اكتسبت زيارة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى دول المنطقة أهمية خاصة ، حيث إن بعض رؤساء الاتحادات الخليجية التقوا معه، فهي ليست الأولى، فقد زارنا العديد من المرات عندما كان الساعد الأيمن للرئيس السابق الدكتور هافيلانج الذي خلفه فيما بعد، فقد كان بلاتر كاتم أسرار الفيفا وأمينه العام وحامل كل همومه ونجح هذا الرجل في الفوز بأكبر منصب رياضي وهو رئاسته للفيفا الذي يعتبر واحدا من أهم المؤسسات الرياضية في العالم وأكثرها شهرة. فمنصبه لا يقل عن منصب رئاسة جمهورية أو دولة بسبب مكانة كرة القدم بين شعوب العالم، كما أن الاتحاد الدولي يكسب من وراء تنظيمه المسابقات الكروية المليارات من الدولارات، لهذا فإن زيارة الرئيس والذي أعطته دول الخليج صوتها في كل الانتخابات الرياضية التي شهدها العالم، هؤلاء العمالقة من أصحاب القرار والنفوذ وصناع الأحداث، فإن لقاءاته أصبحت مطلوبة للرياضة الخليجية التي مازال ينقصها التواجد الدولي والقاري، رغم أن هناك أعدادا قليلة جدا لا تذكر من أبناء الخليج في عضوية المناصب الدولية والقارية. كنت أتمنى أن نتبنى ضرورة الاعتراف بدورتنا واعتمادها، فقد أبدى السويسري بلاتر إعجابه الكبير بحفل افتتاح خليجي 21 وأنه سيدعم المسابقات الكروية التي من شأنها تطوير اللعبة، وركّز على المنطقة ودورها الواضح في ازدهار الكرة في المنطقة من خلال الاهتمام الرسمي الكبيرفعلينا أن نستفيد من مثل هذه العلاقات والتي تخدم اللعبة، فقد اختار عددا ولبى دعوتها من المدن الخليجية، فوجوده يعطي دعامة ومكسبا إعلاميا كبيرا للكرة الخليجية، ومنذ أن تولى هذا المنصب أصبح مثارا للجدل نظرا لتصريحاته واقتراحاته. ونأمل أن تكون الساعات القليلة قد حققت الزيارة أهدافها وأن يعم الخير علينا، خاصة أنها تعاني هذه الأيام من انقسام إداري على صعيد (الكبار) بعد أن خرجت التصريحات النارية وتبادل الاتهامات في مشهد لا نقبله، فكرتنا بأشد الحاجة للحكمة والعقلانية والهدوء في التعامل ومطالبة اليوم الصراحة مع بعضنا البعض دون أن نفضح بعضنا البعض!! كنت أتمنى أن نتبنى ضرورة الاعتراف بدورتنا واعتمادها، فقد أبدى السويسري بلاتر إعجابه الكبير بحفل افتتاح خليجي 21 وأنه سيدعم المسابقات الكروية التي من شأنها تطوير اللعبة، وركّز على المنطقة ودورها الواضح في ازدهار الكرة في المنطقة من خلال الاهتمام الرسمي الكبير. ووجّه رسالة مباشرة تؤكّد على حرصه التام؛ على دعم كأس الخليج، وكعادته فهو رجل سياسي ومحنّك رفض الحديث عن انتخابات الاتحاد الآسيوي.. علينا بتفعيل الزيارة وألا نعتبرها دعاية لنشاطنا الكروي في بطولة إقليمية. وعلى اتحاداتنا الخليجية أن تستفيد من وجود إمبراطور الفيفا من أجل العلاقة المستقبلية، حيث نريد اللحاق بالركب العالمي من خلال الرؤية الجديدة في إطار العلاقة والتعاون وكيفية تعزيزهما بما يضمن من تصور مشترك من العمل الناجح مع هذه المؤسسة العالمية الكبرى، فنحن أمام رجل (حوت) في الرياضة دوليا .