لم يكن عندي شغل ولا مشغلة طوال الأسبوع المنصرم سوى متابعة الأحوال في الجراهيمية الرعبية الاشرتاكية الليبية الظعمى، وفي مساء الثلاثاء الماضي جلست لساعات وأنا استمع للقائد الذي وصف نفسه بألقاب كثيرة وقال إنه زعيم أموي أو أممي (العتب على السمع الذي اختل من فرط سماع الخطرفات)، ولا أدري لماذا ألقى كلمته من خرابة، ولا لماذا لم تكن الساحة الخضراء ممتلئة حتى بشوية الطبالين والزمارين، ولكن أكثر ما وحشني في ذلك المشهد هو غياب الحارسات الشخصيات لسيادة «القعيد».. بصراحة ذوقه ممتاز في اختيار الحارسات.. عنده كم واحدة من الصنف العجالي اللي يهبل.. ولا أحس بأي حرج في الاعتراف بأن ذوقي في النساء «جاهلي»، وأفضل المرأة التي تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل.. بس مش الصنف البقري.. لا.. الصنف الذي لا هو معصعص وكله عظام، ولا هو يعاني من الحمولة الزائدة التي تجيب الكلام عند وزن الأمتعة في المطارات، عندما تضع امرأة بدينة 100 كيلوغرام من الأمتعة على الميزان وتطالب بتمريرها دون أن تدفع عن «الوزن الزائد» فينظر إليها موظف شركة الطيران ويقول لنفسه: الأصول إنك تدفعي حق 30 كيلو جراما عن العفش وحق 35 كيلوا عن نفسك. التاريخ القديم يعرف مجنون ليلى، وهو شخص لا أكن له أي احترام لأنه لم يكن يحسن شيئا سوى البكاء والتحسر التاريخ القديم يعرف مجنون ليلى، وهو شخص لا أكن له أي احترام لأنه لم يكن يحسن شيئا سوى البكاء والتحسر، بدلا من أن يقوم بجولة في الأسواق ليأخذ فكرة عن طرق الترقيم، وطرق فتح الحوار والمواعدة على فيسبوك!! وبصراحة فإنني سيء الظن بجماعة الحب العذري، ولا شك عندي في أنهم كانوا «معذورين».. المهم أن التاريخ المعاصر خرج علينا بمجنون ليبيا الذي دعا مساء الثلاثاء كل من يحبونه للخروج إلى الشارع ومطاردة الجرذان والمقملين والمحششين، ومعاقبتهم ومحاكمتهم ثم تسليمهم للسلطات الأمنية.. واخد بالك: يعاقبون ثم يحاكمون .. طيب بعد العقاب والمحاكمة ما الداعي لتسليمهم للجهات الأمنية.. ثم إن الشخص الذي يقف في الشارع أسبوعا كاملا يستقبل الرصاص بصدره ليس جرذا، بل الجرذ هو الذي يقضي ليله ونهاره في مخبأ تحت الأرض بس جرذ عن جرذ يفرق.. ملايين النشامى مستعدون للتحول إلى جرذان إذا كان من يحرسونهم من الصنف الهيفائي العجرمي، وليس سرا أنني أعتزم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في السودان، واحتمال فوزي بالمنصب كبير، فلا أحد يستطيع أن يتهمني بسرقة مال الشعب أو استغلال النفوذ أو حتى استخدام سيارات حكومية، ولو فزت بالمنصب سأفترض أنه ليس لي أعداء وبالتالي سيكون حرسي الشخصي كله من فتيات الأمازون.. بالتحديد برازيليات.. حاكم وعلى كيفي أجيب عمالة من أي مكان يعجبني وأنا أصلا من أنصار حقوق المرأة وأريد أن أكون محاطا بنساء برازيليات حتى أكون على إطلاع وثيق ب»أوضاع» النساء عموما.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا رب العالمين واغفر لي شطحاتي هنا فما يحدث حولنا من مساخر تذهب بالعقل وتقود إلى الخرف والتخريف أعود وأسأل الأخ العقيد قائد «الثورة في الجرائمية الشركية العظمية»: وين البنات الناهدات اللواتي كن يصاحبنك في الحل والترحال؟ هل طفشن عندما سخنت الأمور في ليبيا، أم أنك كنت تستخدمهن فقط كديكور أمام الكاميرات كما كنت تفعل بخيمتك الشهيرة؟ وسؤال آخر غير بريء: لماذا لم يقل زعيم على وجه الأرض بحقك كلمة طيبة سوى التعيش الطلياني سيلفيو برلسكوني الذي أدين الأسبوع الماضي بإقامة علاقات مش ولابد مع فتاة قاصر من «شمال أفريقيا»؟