يقدم أهالي محافظة الأنبار في العراق مختلف أنواع الدعم للمتظاهرين، من أبرزها إعداد الطعام لهم بشكل يومي وتقديم الخدمات الطبية من دواء وعلاج مجاني، بهدف استمرار هذه المظاهرات حتى تحقيق مطالبها . وخرج أبناء الأنبار منذ 26 ديسمبر الماضي في مظاهرة حاشدة على الطريق الدولي السريع الرابط بين العاصمة بغداد والأردن وسوريا، جاعلين منه ساحة للتظاهر، ورافعين جملة مطالب أبرزها إطلاق سراح سجينات. وخصص لإعداد الطعام سرداق كبير داخل ساحة الاعتصام، يعد فيه يوميا الطعام الأنباري المعروف ب(الدليمية) نسبة لعشيرة الدليم، ويتكون من اللحم والأرز والخبز وحساء اللحم. كما خصصت خيمة في ساحة الاعتصام يوجد فيها الأطباء والممرضون والصيادلة. ويرى شيخ عشيرة البوسودة محمود العجيل أن إطعام المتظاهرين شرف لجميع شيوخ العشائر، وقال للجزيرة نت "من شيم عشائرنا إطعام الناس ونشعر أن من واجبنا تقديم الطعام للمتظاهرين الذين يتواجدون في ساحة التظاهر ليل نهار". وأضاف العجيل أن شيوخ القبائل أخذوا على عاتقهم تقديم الطعام كل يوم للمتظاهرين ولكل من يحضر إلى ساحة الاعتصام، وقال إنهم قرروا أن يقع إعداد الطعام كل يوم على إحدى العشائر وأن تشارك جميع العشائر بإقامة الموائد. من ناحية ثانية , تظاهر آلاف العراقيين في مدن جنوب البلاد امس تعبيرا عن دعمهم لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي واعتراضهم على مطالب متظاهرين آخرين في مدن شمال وغرب البلاد باطلاق سراح معتقلين والغاء قانون مكافحة الارهاب. وانطلق الاف المتظاهرين في مدينة كربلاء رافعين اعلاما عراقية وصورا لرئيس الوزراء نوري المالكي ولافتات كتب عليها "نستنكر الغاء المادة 4 ارهاب وعودة البعث" واخرى "كلا كلا للطائفية ..نعم نعم للعراق". كما اتهمت لافتات اخرى دولا خارجية بالوقوف وراء التوتر في البلاد. وكتب على واحدة منها "لن نسمح لتركيا وقطر بزرع الفتنة والدمار في العراق". وقال ستار العرداوي احد زعماء عشائر كربلاء يشارك مع المتظاهرين "خرجنا لرفض دعوات عودة البعث المقبور والغاء المادة الرابعة" من قانون مكافحة الارهاب. وفي مدينة الكوت رفع مئات المتظاهرين رفع بعضهم اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "نعم نعم للوحدة (...) كلا كلا للطائفية" و "لا لتقسيم العراق ونعم للسلم الوطني". كما حملوا صورا لضحايا اعمال عنف وهجمات ارهابية. وقالت سامية جابر وهي في الاربعينات من العمر وتحمل صورة احد ابنائها الذي قتل في احد الهجمات الارهابية "اطالب باعدام القتلة من الارهابيين الذين سفكوا دماء الابرياء". وفي الديوانية تجمع مئات بينهم رجال دين وزعماء عشائر وطلاب حاملين اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "نرفض الغاء مادة 4 ارهاب وقانون المساءلة والعدالة". كما رفعوا شعارات مؤيدة لرئيس الوزراء نوري المالكي بينها "نعم نعم للمالكي". وفي البصرة تجمهر آلاف المتظاهرين في منطقة الطويسة وسط المدينة بينهم نساء ورجال دين وزعماء عشائر وطلبة مدارس. ورفعت لافتات كتب على واحدة منها "هل من العدل اطلاق سراح المتورطين بقتل الشعب" و"البصرة المظلومة لن تسامح القتلة والمجرمين" و"نعم للقانون لا للارهابيين". كما رددوا "بالروح بالدم نفديك ياعراق" و"اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه". ورفعت صورا لرئيس الوزراء وسط التظاهرة التي فرض حولها اجراءات امنية مشددة.