تحدث صديق الطالبة الهندية التي تعرضت لاغتصاب جماعي توفيت على اثره قبل أسبوع تماما في حادث اثار سخطا كبيرا في البلاد، للمرة الاولى عن "وحشية" المعتدين وعن صدمته لعجزه عن انقاذها. وقال الشاب البالغ من العمر 28 عاما في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس من مدينة غوراخبور في ولاية اوتار براديش شمال الهند حيث يقيم مؤقتا في منزل والديه "ماذا يمكنني ان اقول؟ يجب ألا تتكرر هذه الوحشية التي رأيتها". واضاف "حاولت مقاومة هؤلاء الرجال ولاحقا توسلت اليهم تكرارا ليدعوها وشأنها". وبينما كانا عائدين من السينما ورفضت عدة عربات ثلاثية العجلات نقلهما، صعد الشاب وصديقته الى حافلة مخصصة عادة لنقل تلاميذ لكن كان يستقلها رجال يقومون "بجولة ليلية" في المدينة. وما ان اصبحا داخل الحافلة حتى قام الرجال ومن بينهم السائق بمهاجمته وباغتصاب صديقته البالغة من العمر 23 عاما عدة مرات، واعتدوا عليها جنسيا بقضيب من الحديد الصدئ. والقيت الشابة التي كانت تدرس المعالجة الفيزيائية بعد ذلك من الحافلة مع صديقها الذي تعرض للضرب. وقال هذا الموظف في شركة للمعلوماتية ان "احد المارة عثر علينا بعد الهجوم ولم يعط حتى سترته الى صديقتي" التي كانت ملابسها قد انتزعت. وقال الشاب "لم اشعر بالارتياح عندما صعدنا الى الحافلة لكن صديقتي كانت قد تأخرت فصعدنا. كان هذا اكبر خطأ ارتكبته، وبعد ذلك خرج كل شيء عن ارادتنا". وتابع "بعد ذلك اغتصب السائق والرجال الآخرون صديقتي وابرحوها ضربا على اكثر اعضاء جسمها حساسية". واضاف الشاب "لا يمكنني ان اعبر عن الشعور الذي ينتابني عندما افكر بالحادثة. ارتعش من الألم". وفي السياق، اعلنت الشرطة الهندية امس رفع دعوى قضائية ضد قناة تلفزيونية اخبارية بثت مقابلة مع صديق الشابة.