ودعنا عاماً ونستقبل عاماً جديداً، هناك بعض الأمنيات الشخصية الرياضية أتمنى أن تتحقق، أولها أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن نحافظ على أنظمتنا وقوانيننا ولوائحنا ولا نخالفها لأي ظرف كان، إلا للأسباب المنطقية التي يتم الاتفاق عليها من الجميع. ان تعود الكرة الإماراتية إلى عصر الانتصارات وتطوي عصر الانتكاسات، وأن نفكر في التخلص من بعض عيوبنا ولا يهمنا سوى المصلحة العامة وننسى مصالحنا الشخصية والفردية. أن يبتعد بعض «المتطفلين» عن الإعلام ويتركوه لأهله بعيداً عن الوصايا التي «خربت» العقول. أن نحافظ على التمثيل المشرف في المشاركات الخارجية، فليس كل من هب ودب يمثلنا أليس كذلك؟ ألا نتصيد لبعضنا البعض وأن نرتقي إلى مستوى الوعي والإدراك لمفهوم الرياضة السامي. ونعود لحكايتنا مع كأس الخليج لكرة القدم، ويستمر الوضع مرة أخرى، فقد أفلت اللقب منا على أرضنا وبين جمهورنا عام 1994، فبعد انطلاقة مميزة بفوزنا على قطر 2 - صفر، وتعادلنا مع السعودية 1-1 وانتصار مؤكد على الكويت 2 - صفر، فجأة تعثرنا أمام البحرين وفشلنا في هز الشباك، ووقعنا في مصيدة التعادل ليقفز الفريق السعودي للصدارة قبل المرحلة الأخيرة ويهزم الكويت 2 - صفر، في موقعة لن تنساها الجماهير الخليجية عندما عاقب الاتحاد الكويتي عدداً من لاعبيه بسبب سلوك البعض منهم وهروبهم من المعسكر، ويضيع اللقب منا في مشهد أصاب الجماهير. وفي دورة 98 في المنامة بقيادة البرتغالي كيروش حللنا في المركز الثالث. وفي خليجي 15 بالرياض حققنا فوزاً واحداً في بداية الطريق على عمان، ولكن النتائج تدحرجت إلى الوراء تدريجياً إلى أن انتهى بنا المطاف في المركز الأخير، وهو من أسوأ المراكز لنا في تاريخ المشاركة في كأس الخليج في عهد الهولندي بونفرير بجانب الدورة العاشرة، وفي خليجي 16 بالكويت حللنا في المركز الخامس بقيادة الإنجليزي هيدسون ولجنة مؤقتة تولت المهمة الإدارية. وفي خليجي 17 بالدوحة بقيادة الهولندي آديموس لم تكن المشاركة على مستوى الطموح، وودعنا المنافسة من الدور الأول بعدما لعبنا ضمن المجموعة الأولى مع العنابي والعماني والعراقي، وتعادلنا في المباراة الأولى مع العنابي 2/2 بعد أن كنا متقدمين بهدفين نظيفين لكن الأداء القطري القتالي منح الفريق النقطة الثمينة التي كانت بمثابة انطلاقة نحو البطولة، بينما كانت صدمة الوداع المبكر لمنتخبنا لأول مرة في تاريخه وخسرنا أمام العماني 1 -2 وتعادلنا مع العراق 1 -1 وودعنا المنافسة برغم اننا كنا نتقدم ولكن نتراجع في النهاية.. واليوم نكمل من البحرين وأهلاً خليجي .