أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، ان إنشاء أندية رياضية نسائية تدار من قبل العنصر النسائي هي الأقرب للتطبيق في المملكة، بعد موافقة أولياء أمورهن، وكشف سموه عن وجود تعاون مستمر وفعال بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم لخدمة القطاع الشبابي المتمثل في التربية البدنية والاستفادة من الخبرات في مجال التعليم لا سيما معلمي التربية البدنية في اكتشاف المواهب وتنميتها وتشجيعها لمستقبل أفضل للرياضة، وقال سموه: إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تضم أي نشاط نسائي ضمن برامجها وأنشطتها، نافيا أن تكون هناك مناصب لكوادر نسائية، كما أكد على وجود تعاون بين الرئاسة العامة ووزارة التربية والتعليم، خاصة ان معلمي التربية البدنية يساهمون في اكتشاف المواهب وتنميتها وتشجيعها، كما كشف سموه عن اقتراح إنشاء اتحاد للإعلام الرياضي بالتنسيق مع جهات الاختصاص كوزارة الثقافة والإعلام وهيئة الصحفيين، وانه سيتبنى شخصيا اختيار لجنة محايدة تضم عددا من الإعلاميين الذين يتمتعون بالعقلانية والاتزان من أجل تأسيس وتشكيل الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي.. جاء هذا خلال حضور سموه للندوة الشبابية التي عقدتها دار اليوم للاعلام بمقرها الرئيس وذلك بتشريف صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب وبحضور رئيس التحرير محمد بن عبدالله الوعيل وعدد كبير من طلبة الجامعات بالمنطقة الشرقية. الأندية النسائية: حيث كشف صاحب السمو الملكي ان اقحام الفتاة السعودية في الأندية الرياضية أمر عائد إلى الدولة وولاة الأمر، واضاف: لكنني أميل لإنشاء أندية رياضية نسائية خاصة تدار من قبل العنصر النسائي وبموافقة اولياء امورهن، وهي الرؤية التي من الممكن تطبيقها في المملكة متى ما درس الموضوع بدقة، وعن مشاركة الفتاة السعودية في المناسبات العالمية والدولية والأولمبية قال : «لا مانع من المشاركة في ألعاب محدودة ووفق ضوابط مخصصة تتعلق بطبيعة اللعبة والزي بحيث يكون للفتاة احتشامها الذي لا يخدش حيائها»، مؤكداً أن هذا الأمر فيه جدل كبير حسب العادات والتقاليد للمجتمع خصوصاً أن مجتمع المملكة العربية السعودية مجتمع محافظ. وحول سؤال يتعلق بإمكانية وجود منصب للمرأة السعودية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب كنائبة للرئيس على غرار وزارة التربية والتعليم أجاب : «إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تضم أي نشاط نسائي ضمن برامجها وأنشطتها وخططها فبالتالي تعتبر هذه الخطوة لاحقة لحين وجود هذه الأنشطة النسائية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.» وفيما يتعلق بالمناصب القيادية ذكر سموه أن المناصب القيادية العاملة في الدولة تأتي حسب توجيهات وليّ الأمر. وعن حديث الساعة للرياضة السعودية وهو تخصيص الأندية وما وصلت إليه اللجنة المكلفة بهذا الملف والتي يرأسها الأمير عبدالله بن مساعد وما وصلت إليه من نتائج قال سموه : «سأجتمع باللجنة عما قريب لكن كل ما أسمعه في هذا الجانب مطمئن والخطوات تسير باتجاه تحقيق الأهداف». تعاون مستمر: وكشف سموه عن وجود تعاون مستمر وفعال بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم لخدمة القطاع الشبابي المتمثل في التربية البدنية والاستفادة من الخبرات في مجال التعليم لا سيما معلمي التربية البدنية في اكتشاف المواهب وتنميتها وتشجيعها لمستقبل أفضل للرياضة. وقال سموه: «إن هذا التعاون واضح على أكثر من صعيد لاسيما في مشروع الملك عبدالله لتطوير الرياضة والذي بدأ هذا الموسم في مدراس المنطقة الشرقية وسيتواصل في جميع مناطق المملكة، أضف إلى ذلك أن هناك بطولات ومناسبات مشتركة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم وأيضاً هناك تنسيق مع بعض الاتحادات وهذه الوزارة». وحول سؤال يتعلق باستفادة الرئاسة العامة لرعاية الشباب من ملاعب المدارس ومعلمي التربية البدنية لاكتشاف المواهب في التدريبات المسائية وفتح المدارس لتنمية مهارات الطلاب الرياضية قال سموه : «نحن نشجع هذه الرؤية وندعمها بقوة لأنها واحدة من الأفكار التي تساهم في اكتشاف المواهب منذ وقت مبكر وأيضاً الاستفادة من مرافق هذه المدارس الكبيرة». وطالب سموه خلال مناقشته مع شباب الجامعات القطاع الخاص باستثمار الأكاديميات التي أقرتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل سنة ونصف خصوصاً أنها محطة هامة لخدمة شبابنا وأيضاً تنمية مهاراتهم منذ وقت مبكر. وكشف سموه للمرة الأولى عن كيفية الحصول على تراخيص لأندية جديدة، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشترط وجود ألعاب عديدة بخطة متكاملة للمتقدمين للحصول على رخصة نادٍ جديد. الجوانب الثقافية: وعرج النقاش على الأنشطة الثقافية والاجتماعية للأندية وتأخر استجابة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لطلب الأندية في عقد الندوات أو المسرحيات أو الأنشطة التعليمية لروادها وكانت أجوبة سموه تفصيلية في هذا المضمار حيث قال سموه: «في السابق لا توجد هذه الإشكالية وكانت الاستجابة سريعة جداً من قبل الرئاسة العامة والجميع يتذكر الأنشطة التي تقوم بها الأندية في شهر رمضان وغيره من استضافات على مستوى عالٍ للأنشطة الثقافية والاجتماعية ولكن عندما فصلت الجوانب الثقافية عن الرئاسة وتحولت إلى وزارة الثقافة والإعلام فإن مثل هذه الأسئلة تطرح على الوزارة المعنية خاصة وانه تم سلخ جميع الوظائف والميزانيات الخاصة بالأمور الثقافية.» وتطرق الأمير نواف بن فيصل بمرارة الى الميزانية الممنوحة للجنة الأولمبية السعودية كاشفا أن 175 مليون ريال فقط ل 29 اتحادًا هو مبلغ لا يلبي طموحات الرياضيين في المملكة خصوصا إذا قارنا هذه الميزانية بدول قريبة منا تصل ميزانية الاتحاد الواحد فيها الى 50 أو 60 مليون غير اتحاد كرة القدم. وشدد سموه على أنه لن ييأس وسيعمل جاهدا على زيادة الميزانية المخصصة للجنة الأولمبية من خلال المباحثات المستمرة مع معالي وزير المالية إبراهيم العساف ومسئولي الوزارة. واعترف سموه أن المبالغ الممنوحة للجنة الأولمبية لا يمكن أن تحقق ما تصبوا إليه الرياضة السعودية عالميا مؤكدا سموه أن هناك إنجازات للألعاب المختلفة والفردية على المستوى الخليجي والعربي والقاري وأحيانا العالمي. وقارن سموه بين ما يمنح لبرنامج تأهيل الرياضيين المتميزين بالمملكة وبين نفس البرنامج في بعض الدول القريبة منها حيث يمنح لهذا البرنامج عند الآخرين من 50 مليون فما فوق بينما بعد عمل الدراسة وتقديمها للمسئولين في وزارة المالية لتفعيل هذا الجانب وجدنا 5 ملايين فقط ولكن سنجتهد بكل الطرق لزيادته ويكفينا توجيه خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن بالاهتمام بالشباب والرياضيين، وعن خطط الرئاسة العامة لرعاية الشباب في إتاحة الفرصة للشباب في مزاولة بعض الرياضات في الأحياء قال : «إن الرئاسة أنشأت عشر ساحات في مختلف مناطق المملكة من أجل أن يجد الشباب متنفسا لهم في تفريغ طاقاتهم الرياضية»، وأضاف قائلاً : «إن الرئاسة مستعدة للتكفل بتجهيز هذه الساحات وتفعيلها وتطويرها من خلال تشكيل لجنة للمتابعة في كل ما يخص تنمية الشباب وملء فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة». الإعلام الرياضي: وتم توجيه أسئلة لسموه خاصة بالإعلام الرياضي وما شابه في الآونة الأخيرة من خروج عن النص وانتقادات في غير محلها وجهل في بعض الأنظمة واللوائح فأجاب بقوله: «الإعلام الرياضي ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول وهو الأكثرية يحمل الهم الوطني وينتقد داخل حدود العمل بعيدا عن الشخصنة والتصيد بالماء العكر، والنوع الثاني يضم إعلاميين غير ملمين بالأنظمة واللوائح ولكن طرحهم جيد وتنقصهم فقط المعلومة، أما النوع الثالث فهو الذي لا يعرف إلا التصيد في الماء العكر والانتقاد من أجل مصالح شخصية وتمثيل أشخاص وميول بعيدة جدا عن المصلحة الوطنية وهذا النوع هو من يتجاوز حدود اللباقة حتى بدأنا نشعر بالملل مما يطرحونه كل يوم حيث بات فكرهم غير مناسب للمرحلة الحالية، والتكرار أصبح ملازما لما يطرحونه يوميا وهذا النوع بالتحديد يتحدثون باسم الوطن ظاهرا بينما في الواقع هم عكس ذلك والشواهد على ذلك كثيرة». وكشف سموه أنه اقترح على مسئولي الأقسام الرياضية في السابق إنشاء اتحاد للإعلام الرياضي بالتنسيق مع جهات الاختصاص كوزارة الثقافة والاعلام وهيئة الصحفيين وفي حالة عدم رغبة الأخوة في هذين الجهازين تفعيل هذا الاتحاد سأتبنى شخصيا اختيار لجنة محايدة تضم عددا من الإعلاميين الذين يتمتعون بالعقلانية والاتزان من أجل تأسيس وتشكيل الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي وسوف يكون لهذا الاتحاد مهام كثيرة ومن ضمنها اطلاع الإعلاميين على الأنظمة واللوائح المعمول بها وكذلك تولي الإشراف على جميع مشاركات الإعلاميين الرياضيين في المحافل والبطولات الخارجية وكذلك السعي لتطوير عمل الإعلام الرياضي بعيدا عن التحجيم. وأبدى سموه ارتياحه من العملية الانتخابية التي أجريت قبل فترة وجيزة لرئاسة وعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم واصفا الانتخابات التي جرت مؤخرا بالحضارية والثرية جدا مستشهدا بالأصداء الإيجابية التي تلقاها والإشادات المتواصلة على الرغم من أنها تقام لأول مرة في الرياضة السعودية انتخابات حضارية: وعن حديث الساعة للرياضة السعودية وهو تخصيص الأندية وما وصلت إليه اللجنة المكلفة بهذا الملف والتي يرأسها الأمير عبدالله بن مساعد وما وصلت إليه من نتائج قال سموه : «سأجتمع باللجنة عما قريب لكن كل ما أسمعه في هذا الجانب مطمئن والخطوات تسير باتجاه تحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها هذه اللجنة وإن شاء الله ستسمعون عما قريب أخبارًا سارة في هذا الملف». وأبدى سموه ارتياحه من العملية الانتخابية التي أجريت قبل فترة وجيزة لرئاسة وعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم واصفا الانتخابات التي جرت مؤخرا بالحضارية والثرية جدا مستشهدا بالأصداء الإيجابية التي تلقاها والإشادات المتواصلة على الرغم من أنها تقام لأول مرة في الرياضة السعودية. الرئيس العام ظهرت بوادر الفرح على محياه وهو يختتم ندوة (اليوم) عازيا ذلك إلى أن غالبية محاور الندوة خرجت عن هموم ومشاكل كرة القدم السعودية والتي أشبعت طرحا، وقال في هذا الصدد تحديدا: «عندما قدمت إلى دار اليوم من أجل إقامة هذه الندوة والالتقاء بإخواني الشباب توقعت أن تكون كافة الأسئلة والمحاور عن كرة القدم بيد أن ما لمسته وعايشته في هذه الندوة من طرح عن كافة الألعاب الرياضية والشئون الشبابية بلا استثناء كان مبهجا ليّ».