يمنح مترو الرياض الذي يزمع إنشاؤه في العاصمة خيارات واسعة في النقل الحديث داخل المدينة الكبيرة، وهو مشروع متطور أطلقته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات التقنية والتصميمية. والاستعانة بأفضل الخبرات العالمية المتخصصة، والحرص على مشاركة أكبر عدد من الشركات العالمية ذات الخبرات والقدرات والامكانات في مجالات أعمال المشروع المختلفة خلال المدة الزمنية المحددة له بما يلبي احتياجات المواطنين الحالية والمستقبلية. وكانت الهيئة قد مددت أجل موعد تلقي عروض مشروع مترو الرياض الذي تعادل تكلفته 7 إلى 8 مليارات دولار، حتى 5 يناير 2013، وتم تأهيل أربعة تحالفات تتكون من 33 شركة في مختلف مجالات أعمال المشروع تنتمي ل15 دولة، وتضم أكبر الشركات المصنعة للقطارات في العالم، وهي: - فينشي لبناء المشروعات الكبرى (فرنسا) / سيمنس (ألمانيا) / المباني للمقاولات العامة (سعودية) / شركة اتحاد المقاولين (CCC) (مقرها أثينا) / ايكوم (US). - كونسورتيوم الراجحي، ويضم شركة الراجحي القابضة (سعودية) / آل العراب للمقاولات (سعودية) / Obrascon Huarte منام (OHL) (إسبانيا) / يابي مركزاينسات (تركيا) / جي إس للهندسة والبناء (كوريا الجنوبية) / بومباردييه ( كندا) / شبه الجزيرة للمقاولات المحدودة (سعودية) / موت ماكدونالد (بريطانية) / بارسونز (أمريكية). - إف سي سي كونسرتكش (اسبانيا) / الستوم للنقل (فرنسا) / سامسونج (كوريا الجنوبية) / جبال الألب (ألمانيا) / Strukton Projecten Civiel (هولندا) / سيتيك (فرنسا) / TECNICA Y Proyectos (اسبانيا). -أنسالدو (اسبانيا) / ستادلر (سويسرا) / ستراباغ (النمسا) / لارسن اند توبرو (الهند) / ستة انشاء (بلجيكا) / شركة محمد علي السويلم (ماسكو) (سعودية) / إيدوم (اسبانيا). وتتنافس المجموعات الأربع على عقود مترو الرياض الخمسة حيث يجتمع الخطان 1 و2 في عقد واحد فيما تنفرد الخطوط الأربعة الباقية كل منها بعقد خاص به، مع الإشارة إلى أنّ الطول الإجمالي للخطوط الستة مجتمعة يعادل 180 كيلومترا. وتستدعي ترسية المشروع، بحسب الهيئة، تنفيذه على أكثر من ائتلاف، حيث يتميز بضخامته وتجهيزاته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وسيحتضن أحدث المواصفات التقنية والتصميمية في مجال تصنيع وتنفيذ القطارات وأنظمة التحكم فيها التي شارك في اعدادها مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين من كبرى شركات العالم في مجال تصميم وتنفيذ مشاريع القطارات. وأقرت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض برئاسة الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الخطة الشاملة للنقل العام في مدينة الرياض المُشتملة على شبكة القطار الكهربائي في ستة محاور رئيسية بطول اجمالي يبلغ نحو 175 كيلو متراً، بالإضافة إلى شبكة متكاملة من الحافلات تغطي جميع أجزاء المدينة. وأعلنت شركة "سي أي اف" الإسبانية مؤخرا أنها ستسلم خلال 36 شهراً المقبلة، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية، ثمانية قطارات خاصة بمشروع مترو الرياض الذي تتضمن المرحلة الأولى منه بناء 36 محطة في مواقع مختلفة وذات كثافة مرورية عالية في العاصمة. وكشفت الشركة الإسبانية أن مشروع مترو الرياض بدأت أعمال البناء فيه على مسارين للخطوط الحديدية، حيث سيشمل بناء 23 محطة على الخط الأول و13 محطة على الخط الثاني. وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء الخط الذي يربط بين الشمال والجنوب بطول 25 كيلومتراً، في حين تتضمن المرحلة الثانية إنشاء خط بطول 14 كيلومتراً يربط بين الشرق والغرب. ويهدف مشروع مترو الرياض إلى التقليل من الازدحام المروري الذي تشهده العاصمة حيث تمثل السيارات الخاصة وسيلة النقل الأساسية لنحو 87 بالمائة من سكان المدينة. ويتوقع أن تغطي المرحلة الأولى من المشروع 30 منطقة في المدينة تخدم نحو 1500 راكب في الساعة على كل خط، ليرتفع العدد بعدها إلى 8,000 راكب في الساعة. وستكون المسافات بين كل محطة وأخرى 600 متر في المناطق ذات الكثافة السكانية والمرورية العالية، 1100 متر إلى 2000 متر في المواقع التي تشهد ازدحاماً أقل.