منحْ الألقاب للشعراء كانت من أهم أدوات صناعة النجوم التي تبنّتها المجلات الشعرية قبل ان تجتاحها رياح المنتديات ثم القنوات الشعرية وقبل ان تضربها وسائل التواصل الاجتماعي الضربة القاضية. وبالرغم من أن هذه الألقاب كانت كذبة كبرى على الشعراء قبل المتلقين إلا أن هناك من الشعرء الذين استغلتهم المجلات ومنحتهم هذه الألقاب الزائفة لغرض التسويق وربما لغرض المصالح التي تسبق التسويق من صدّق هذه الكذبة وأصبح يتعامل مع الجميع من تحت عباءة هذه الألقاب. حتى اصبحوا يعتقدون انهم وحدهم من يحشد متذوقي الشعر في قاعات الأمسيات بينما من يحتشد في قاعاتهم هم الغوغائيون الذين يتفاعلون مع الابيات الفارغة التي لاتحمل الا الجهل بالشعر كأدب وكموروث له اساسياته وله قيمته عند العارفين به. كيف بوسيلة إعلامية مهما كبرت دعايتها أن تتحدث نيابةً عنا جميعاً كمتابعين وكجمهور للشعر فتنصّب ملوكاً للشعر دون أخذ رأي الجمهور لغرض رخيص اسمه صناعة النجم المسوّق وللأسف ان هناك من الشعراء من لايزال يفاخر بألقابه ويتجاهل أشعاره بالرغم من أن هذه الألقاب هي منحة من لايملك لمن لا يستحق , فكيف بوسيلة اعلامية مهما كبرت دعايتها ان تتحدث نيابةً عنا جميعاً كمتابعين وكجمهور للشعر فتنصّب ملوكاً للشعر دون أخذ رأي الجمهور لغرض رخيص اسمه صناعة النجم المسوّق, وهذا تزوير وتغرير بالشعراء الذين لايملكون ما يكفي من الثقة في مواهبهم الشعرية والذين اعتقدوا ان صورة الغلاف هي التأريخ الذي ستحفظه لهم الأجيال وهي المجد الذي سيخلده التاريخ. ومن يتمعّن في وجوه أهل هذه الألقاب عندما يسألون عنها سيستنتج انهم كانوا ضحية التسويق ومصالحه المادية وحب الظهور فجميعهم لايقول الحقيقة عندما يقولون ان الجمهور هو من منحهم تلك الألقاب وكأن الجمهور بقلبٍ واحد وبلسانٍ واحد وبذائقةٍ واحدة. اخوتي الشعراء المغرر بهم اخلعوا هذه الألقاب وعودوا الى طبيعتكم فنحن كجمهور يتلقى وللأسف شعركم المتذبذب لم نقبل في يوم من الأيام ان تكونوا ملوكاً وزعماء لساحتنا الشعرية. من أبياتي الشعر بحر رغم كبره بخله أكبر من عطاه عاشوا ملوكه فوق شطآنه بسنّارة فقير يعطي هله رغم الكفن والقبر شي من الحياه ويعيدهم مثل الضيا في ذاكرة حي الضمير يابحر هل صادفت شاعر يفلق البحر بعصاه؟ ام هل كذب من حط باسم الشعر للشعّار امير؟