ثورة احتجاجات وحملات حذف وإلغاء شهدتها الأيام الماضية بصورة عنيفة وواسعة بسبب ما قيل عن أن تطبيق أنستقرام لمشاركة الصور نصب نفسه حاكما ووصيا على المستخدمين عبر سياسة الخصوصية التي كان ينوي أن يتبعها ليقوم ببيع صورهم المرفوعة ضمن حساباتهم بالتطبيق، فهل أصبحت خصوصياتنا رخيصة لهذه الدرجة لتكون عرضة للبيع؟ ففي حين انتشار الأخبار حول سياسة الخصوصية الجديدة التي كان سيتم تطبيقها على حسابات مستخدمي أنستقرام، شهدت الساحة ظهور عدد كبير من الشركات التي تنوي إطلاق تطبيقات مشابهة له، لكن ما لبثت الشركة أن تتدارك الأمر وتعلن عبر رئيسها في رسالة اعتذار وتوضيح على حد تعبيرهم بأن الشركة لا تريد بيع صور المستخدمين وان ما حدث سابقا لم يكن إلا ناتجا عن بعض الأخطاء التي ستحاول الشركة حلها بأقرب وقت ممكن، وأن محتوى المستخدمين ضمن حساباتهم في انستقرام مازال ملكا لهم ولن تقوم الشركة باستخدام صور المستخدمين او التعديل عليها، وأن مطوري التطبيق يبحثون عن فرصة لتحقيق الربح من خلال عدة طرق من بينها إضافة الإعلانات ولذلك تم تعديل شروط الخصوصية للتوافق مع هذا التوجه. . ما لا يعرفه كثيرون أن شركة فيسبوك هي المالك الحقيقي لتطبيق إنستقرام بعد أن استحوذت عليه بما يقارب 740 مليون دولار، وقد يكون تعويض هذا المبلغ هو السبب الرئيسي في هذه السياسة. عذر قد يقبله البعض ويرفضه آخرون، فمن حق أي شركة أو مطور للتطبيقات البحث عن المردود المادي لعمله أو تطبيقه وهذا ما حاول مطورو التطبيق فعله بأي صورة كانت، إلا الصورة التي تنتهك حقوق وخصوصيات المستخدمين فهي غير مقبولة على جميع الأصعدة، فهل لشركة فيسبوك يد في هذه السياسة؟ ما لا يعرفه كثيرون أن شركة فيسبوك هي المالك الحقيقي لتطبيق إنستقرام بعد أن استحوذت عليه بما يقارب 740 مليون دولار، وقد يكون تعويض هذا المبلغ هو السبب الرئيسي في هذه السياسة التي كانت ستتبع من قبل انستقرام، لكن ظهور شركات مثل ياهو وتطويرها لبرنامج فليكر على الهواتف الذكية التي من المتوقع أن يصبح مشابها لإنستقرام أو ربما لانتشار الشائعات حول نية جوجل إطلاق برنامج شبيه، لكن السبب الأقرب للواقع هو بأن تويتر هي الأخرى تعتزم إطلاق ميزة فلاتر للصور ضمن تطبيقاتها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عبر التحديثات خلال الأشهر القادمة. وأختم بأن للجميع الحرية والحق في الربح من أعمالهم وإنجازاتهم إلا إذا كان هذا الربح مبنيا على انتهاك حقوق ملكية أو خصوصية، فحريتك في الربح تنتهي عند الدخول في حرية وخصوصية الآخرين. Ahmad_Bayouni @