حرصاً منها على تفعيل الشراكة بينها وبين كافة القطاعات التربوية والخدمية في المنطقة الشرقية أقامت دار الخير التابعة لجمعية البر بالمنطقة الشرقية مؤخراً وبمشاركة 500 طالب من طلاب مدرسة أبي عبيدة عامر بن الجراح المتوسطة بالدمام مشروع (صدقتي سر سعادتي) بهدف تعويد الطلاب على الإحسان وأعمال البر والمحافظة على البيئة وطرق الاستفادة من الورق والعلب المعدنية الفارغة والملابس المستعملة لتدويرها وصرف العوائد منها على المستفيدين من خدمات الجمعية . وقد حرص مدير دار الخير الشيخ حسين العلي على استفادة جميع الطلاب من هذا البرنامج مبيناً أهمية العمل التطوعي والخيري حيث ألقى الأستاذ مثنى الصالح منسق العلاقات العامة كلمة نيابة عن العلي أوضح فيها أهمية الصدقة وبيان فضلها في الدارين وأثرها على المجتمع المسلم وتوضيح طرق المحافظة على البيئة والاستفادة من بعض النفايات ذات القيمة، وغرس حب العمل الخيري لاسيما فيما يخدم الفئة المحتاجة للدعم المادي ، وتعد تهيئة الشباب للعمل التطوعي والخيري إحدى أبرز المحاور التي تتنباها الدار لاسيما وأن الكثير من الشباب لديه الرغبة في الانخراط في الأعمال التطوعية ولكنهم يجهلون كيف يجدون فرصتهم في الالتحاق ببرامج العمل التطوعي وما تفاعل الطلاب في مختلف القطاعات التعليمية في المنطقة مع برامج الدار إلا دليل واضح على أن مجتمع الطلاب بيئة خصبة للاستثمار في مجال العمل التطوعي ، الجدير بالذكر أن هذه البرامج التي تستهدف شريحة الطلاب تأتي ضمن خطة الجمعية للتواصل مع المجتمع بمختلف شرائحه ونشر ثقافة العمل الخيري بين الطلاب , كما أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ومتابعة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس اللجنة التنفيذية بجمعية البر بالمنطقة الشرقية لها الأثر الكبير في دعم هذا التوجه الخيري الذي ينمي في نفوس الشباب حب الخير وتوعيتهم بشكل خاص بالأثر الطيب لأعمال الخير وترغيبهم في العمل التطوعي وبيان آثاره الاجتماعية بشكل عام، وقد عبر الطلاب عن شكرهم لإدارة المدرسة والمسئولين في دار الخير على جهودهم الطيبة وسعيهم الحثيث لإشراك شريحة الطلاب في كل ما يخدم المجتمع لاسيما الأعمال التطوعية التي تعتبر من المبادئ الخيرة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.