سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الحر» يدمر 10 مروحيات للنظام .. ومحيط دمشق يشتعل بالاشتباكات الأسد يقر بالعجز عن حسم المعركة ويشير إلى حرب طويلة .. وباريس تعترف بصعوبة المناطق العازلة
اشتد وقع المعارك بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في المدن السورية، خصوصا ريف دمشق وحلب، وفي تقدم جديد للجيش الحر أفاد ناشطون أن وحدات من الجيش الحر شنت هجوما على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب وأعلنت عن إعطاب عشر مروحيات. وأضافت أن الجيش الحر دمر بعض الأبنية في المطار، موضحين أن كتائب الجيش الحر قصفت المطار بواسطة دبابتين، كما استخدمت في الهجوم القذائف ومضادات الطيران من عيار 23 و14.5 و12.7 ملم، مشيرين إلى أن طائرات الميغ قصفت البيوت في تفتناز شبه الخالية من السكان والمقاتلين. يأتي ذلك، فيما تستمر المعارك بين الطرفين في ريف دمشق وحلب، إذ أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى قصف عنيف تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالطيران الحربي التابع لجيش النظام. فيما يشهد الريف حركة نزوح عالية بسبب توسع عمليات النظام في هذه المناطق، فضلا عن القصف المتواصل. أما في مدينة حلب فقتل أربعة مواطنين برصاص القوات النظامية وجراء أعمال القصف، وقد أشار المرصد الى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر في حي العامرية. من جهة ثانية، استهل الرئيس السوري بشار الأسد أمس حديثه التلفزيوني على قناة الدنيا السورية بالقول إن الحسم العسكري يحتاج إلى مزيد من الوقت، في حين رأت باريس أن إقامة مناطق عازلة في سورية أمر شديد التعقيد. وقال الأسد في حديثه أمس إن «القضية هي معركة إرادات، نحن نتقدم إلى الأمام، الوضع عمليا هو أفضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة إلى وقت». وزعم أن «الجيش والأمن يقومون بأعمال بطولية»، معتبرا أنه «على الرغم من الأخطاء الكثيرة الموجودة فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة وعقيدة هذا الشعب». وعن الحديث الجاري حاليا حول احتمال إقامة مناطق عازلة داخل سورية لإيواء اللاجئين الفارين من أعمال العنف، قال الرئيس السوري «أعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم».