بين الحين والآخر تسمع أخبارا مقززة. ولكن لم يخطر ببالي أن أسمع عما حدث في إحدى الجامعات في الرياض. موظفة إدارية تستغل موقعها في العمل لجر طالبات للرذيلة والسعر 3000 ريال للسهرة. أنا لا أريد أن أعرف اسم الجامعة, لأن ذلك لا يهم. ولكن الأهم هو كيف حدث ذلك ولماذا حدث ولماذا كانت الجامعة نائمة ولم تشتم رائحة شيء عفن لدى هذه الموظفة الإدارية والتي يسمح لها عملها بمعرفة ميول الطالبات. هذه الموظفة الأفعى, تعرف بسبب موقعها من هي الطالبة المحتاجة والطالبة التي يوجد لديها فراغ عاطفي والطالبة التي ليس لديها شخصية أو الطالبة التي لديها مشاكل أسرية ولا يعرفون أهلها أين تذهب ومع من تذهب. هذه الموظفة الإدارية لم تستطع إغراء كل فتاة تطلب منها الانضمام إلى دائرة الرذيلة. لأنه وببساطة لو أنها استطاعت ذلك فتلك مصيبة. والسؤال الآن لماذا لم تقم أي طالبة رفضت إغراءات هذه الموظفة بالتبليغ عنها؟ الكل يسأل عن منذ متى وهذه الإدارية تقوم بما قامت به وكم عدد ضحاياها وكيف أن أحدا ممن يعمل بالقرب منها لم يشتم رائحة ما يجري. وحسب ما تم تداوله هو أن الهيئة عرفت ذلك بالصدفة بعد أن تم إلقاء القبض على أحد ضحايا هذه الإدارية. والشيء المحير هو استحالة أن لا يكون لدى أحد من الجامعة أي نوع من الشك. لأنه من المؤكد أن هذه الموظفة الإدارية لم تستطع إغراء كل فتاة تطلب منها الانضمام إلى دائرة الرذيلة. لأنه وببساطة لو أنها استطاعت ذلك فتلك مصيبة. والسؤال الآن هو لماذا لم تقم أي طالبة رفضت إغراءات هذه الموظفة بالتبليغ عنها؟ هل السبب هو الفجوة بين الأطقم التعليمية والأطقم الإدارية في الجامعات. أم أن من هم على رأس الجامعة لا توجد بينهم أي علاقة أو أي ثقة مع الطالبات. سؤال يحيرني دائما, وهو لماذا الطالبات لدينا غير سعيدات في جامعاتنا. ولماذا جامعاتنا مبانٍ ذات جدران عالية ولكن من السهولة اختراقها. للأسف الشديد جامعاتنا أقرب إلى مدارس متوسطة منها للجامعة. فالطالبة لا تستطيع أن تعبر عن مشاعرها ولا تستطيع التحدث بما يجول في خاطرها. ولذلك هي صيد سهل لضعيف النفوس. إن مسألة الإغلاق الفكري للطالبات جعل منهن شخصيات ضعيفات. تخاف من المعلمة وتخاف من الإدارية وأصبحت الآن تخاف حتى من زميلاتهن. والآن ما حصل قد حصل ولكن المهم أن لا يتكرر ما حدث ويجب أن نسمع عن عقاب صارم, ليس لهذه الإدارية فقط, بل كل من لديه أو لديها حتى أدنى شك بما يجري ولكن لم يبلغوا بما يحدث في الجامعة النائمة. @mulhim12