طالب عدد من الأكاديميين والمختصين والمهندسات بضرورة فتح المجال لتعليم البنات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث أشرن إلى أن الجامعة تعتبر من أكثر الجامعات تميزا وعراقة في نوع التدريس الذي تقدمه للطالب فلماذا لايكون للطالبات نصيب وحظ وافرمن التعليم في أروقة تلك الجامعة الكبيرة والمتميزة ، مبدين الاستغراب من تحفظ الجامعة على ذكرالأسباب التي تمنعها من وضع خطة فتح أقسام لتعليم البنات فيها ، خاصة وأنه لايوجد مايعيق تأنيث العملية التعليمية فيها مطالبين بإعادة النظروإشراك المرأة في جميع تخصصاتها بما يتناسب مع الثوابت الدينية ، موضحين بأن الجامعات عليها أن تفتح مجال التعليم للجنسين وبأن تدع للمرأة الحرية في تحديد مايناسبها إن كانت ستنجح في تخصصات مثل تخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أم لا . ولابد من خوض التجربة تلك . نصيب المرأة في الجامعة حيث تؤكد عميدة كلية البنات بجامعة اليمامة بالرياض د. حصة آل الشيخ بأن إقدام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لفتح المجال لتدريس البنات يعتبر من أهم الخطوات في المجال التعليمي ، خاصة وأن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تعتبر من أهم الجامعات العريقة في المملكة ومن أهم الجامعات التي أصبحت في صفوف الجامعات العالمية التي كانت تتميز بمستوى خريجيها العالي ، إلا أنه من أهم التساؤلات التي بقيت مطروحة نحو تلك الجامعة الهامة : لماذا لاتفتح المجال للنساء فيها ؟ وهذا السؤال هام ويفرض نفسه فإذا كانت إجابة هذا السؤال تعتمد على اعتبار عدم وجود التخصصات المتناسبة مع المرأة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فهذه " الحجة " يمكن الرد عليها بأن مجالات الهندسة مجالات متاحة ومفتوحة للنساء في الجامعات الأخرى والحاجة إليها في المجتمع موجودة وملحة ، فيجب أن يكون للمرأة نصيب كبير في هذه الجامعة العريقة ، معتقدة بأن تجنب الجهات المسؤولة في الجامعة الحديث عن هذا الموضوع مبني على تجنيب دور المرأة في أخذ القرارعلى مستوى التعليم العالي وبالتالي ليست من أولويات المسؤولين في بعض جهات التعليم العالي ، ولكن المرأة تمثل نصف المجتمع ولابد أن تكون في قائمة الأولويات وذلك توجه القيادة حفظها الله وما يثبت ذلك القرار رقم 61 والذي انطلق منه أعضاء مجلس الشورى بتقديم طلب من وزارة التعليم العالي بضرورة إشراك المرأة في صناعة القرار في التعليم وفتح المجال لها للمشاركة . الاستفادة حق للمرأة أما المشرفة العام على مركز " بوبشيت " للاستشارات التربوية والتعليمية " د. مريم بوبشيت فترى بأن وجود تخصصات ذكورية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لايعني احتكار تلك الجامعة على الذكور دون الإناث، بل لابد من النظر في إشراك تعليم البنات في تلك الجامعة وفتح المجال أمامهن خاصة بأن الجامعة تعتبر من أكثرالجامعات عراقة وتميزا عالميا ومن حق المرأة أن تستفيد من خدمات الجامعة التعليمية ، فقرار فتح المجال لتعليم الطالبات بها سيسهم كثيرا في التغلب على صعوبة التوسع في الجامعات خاصة في المنطقة الشرقية فذلك القرار منها لو أقدمت على تطبيقه فإنه سيسهم كثيرا في تأخير افتتاح الجامعات الأخرى ، كما أنه لايوجد مايمنع المرأة من العمل في مجال هندسة البترول والإدارة والتخطيط خاصة بأن هناك مواقع للبترول يشغلها سعوديات وخريجات جامعات في التنقيب والبترول تعلمن خارج المملكة حتى أن إحداهن رئيسة موقع للبترول، وذلك يدل على أن المرأة قادرة على النجاح في هذا الجانب ، كما أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يتطلع لها العالم وإذا فتح المجال فيها للمرأة سيسهم ذلك في فتح عالمي للمرأة السعودية ، ونجد بأن القيادة الرشيدة تسعى إلى إعطاء المرأة المجال في عدة جوانب سواء تعليمية أو على صعيد بعض النظم وذلك يدل على التوافق مع سياسة الحكومة ، فافتتاح المجال لتعليم المرأة في تلك الجامعة فكرة قد تراود المتخصصين ممن يعملون في الجامعة ذاتها لذا يجب الإقبال على أخذ ذلك القرار الذي تأخر لأنه ليس هناك مايعوق تطبيق ذلك القرار . أمر مثمر ويتمنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د.عبد الرحمن العصيل بتعميم فكرة إشراك المرأة في مجالات التعليم كافة حتى هندسة التنقيب وعدم اقتصار فتح الأقسام النسائية التعليمة على جامعة واحدة ، فلماذا لاتنشئ جامعات في مستوى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وربما أفضل للبنات لجميع تخصصات الهندسة ويدخل فيها أيضا تخصصات عدة مثل التخصصات الجينية وغيرها ، فالمجتمع ينقسم إلى رجل وامرأة والنهضة لاتقوم إلا على هذين الجناحين ، فلا يلاحظ وجود جامعات تقدم أسلحة العصر في العلوم والتقنية وتقبل فيها المرأة وتعطى ذات الفرصة التي تعطى للرجل خاصة بأن المرأة مطلوب منها أن تشارك في النهضة العلمية والتقنية ، فجامعة الملك فهد جامعة تخصصية وفكرة إنشاء أقسام نسائية فيها أمر مثمر وجيد كما لابد من المطالبة أيضا بفتح جامعات بمستوى جيد لتعليم البنات بها، وأن تشمل كافة علوم الهندسة التنقيبية والكثير من التخصصات فمساواة المرأة السعودية بالرجل في التعليم أمرهام ولابد أن ينظر له بفتح المزيد من الجامعات التي تهتم بعلوم العصر للمرأة مشيرا بأن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ليس لديها أي معوقات لاتخاذ ذلك القرار إلا أن التأخير في ذلك القرارأمرغير مجد، بل لابد من المطالبة بفتح المزيد من الجامعات والتي تخدم الكثير من التخصصات الجيدة للمرأة سواء من خلال جامعة الملك فهد أو من خلال جامعات أخرى . لم لايكون في خطة الجامعة؟ وتشدد المهندسة آلاء الحريري على ضرورة تبني جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فتح المجال للمرأة لكي تحظى المرأة بمستوى التعليم الجيد الذي تتميز به الجامعة خاصة في المجال الهندسي، مشيرة إلى التساؤلات التي تطرح دائما من قبلهن في بعض الندوات التي تقيمها الجامعة والتي من أهمها لماذا لاتفتتح الأقسام النسائية بالجامعة فيكون الرد بأنه ليس من ضمن خطة الجامعة ، فلم لايكون من ضمن خطة الجامعة خاصة بأن هناك الكثير من المهندسات من يسافرن للخارج ويدرسن ذات التخصصات الموجودة في جامعة البترول والتي هي حصرا على الرجل وحينما يعدن لأرض الوطن يمارسن المهنة بتميز فلماذا لايتم احتضان المرأة بدل أن تسافر طلبا لتخصص ما ، فعلى الجامعة أن لاتحدد قدرات المرأة إن كانت تستطيع خوض هندسة التنقيب مثلا أو غيرها من التخصصات أو لاتستطيع، بل يترك الخيار مفتوحاً والمرأة فقط هي من يستطيع أن يعرف مدى قدراتها وما يناسبها فهي لن تدخل مجالا إلا وتكون لديها معرفة جيدة بأنها ستنجح به خاصة بأن فتح المجال لتعليم البنات بالجامعة لايتعارض مع الدين ولا التقاليد ، ويبقى القرار لديها وحدها في أن تحدد سير عملها في الحياة . تخصصات تحتاجها المرأة وتؤيد المحاضرة بكلية التربية بجامعة الملك فهد د. آلاء الأقطس بفتح مجالات التعليم للبنات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وترى بأنه إذا كان هناك تحفظ على بعض التخصصات التي ترى الجامعة بأنه لاتتوافق مع طبيعة المرأة خاصة في بعض قطاعات الهندسة فلماذا لايتم فتح التخصصات التي تلائم طبيعتها، والتي تستطيع المرأة أن تنجح بها كالهندسة المعمارية مثلا ، فعلى الجامعة طرح دراسة المرأة بها للهندسة بما يتوافق مع الثوابت، وكذلك بما يناسبها وبأن تعطى الفرصة خاصة بأن جامعة الملك فهد للبترول من أعرق الجامعات كما أن المرأة لديها القدرات الكبيرة التي تمكنها من أن تنجح وتبدع في مجال تخصصها وعملها . الوقت مبكر ويرى أستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د.عمر الخوري بأنه لكل جامعة مجلس يحدد ويقررالاحتياجات الخاصة بالجامعة واحتياجات السوق ، وربما ذلك ماينطبق على جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خاصة بأن الجامعة تقوم بتدريس بعض التخصصات كالتنقيب عن البترول فتلك التخصصات تعتبر من المهن الشاقة على المرأة فالرجال يمارسون ذلك العمل بمشقة كبيرة لذلك لابد من توجيه التخصصات للمرأة بما يتناسب مع طبيعتها كالعلوم الإدارية والطبية والهندسية البحثية والعلوم ، إلا أن الوقت مازال مبكرا لتخريج مهندسات في تنقيب البترول ، فجامعة الملك فهد للبترول والمعادن جامعة خاصة نشأت برعاية وزارة البترول والثروة المعدنية في حقبة من الحقب فقامت على فكرة تخريج شباب في مجال يقوم على التخصص ، وطبيعة ذلك التخصص قائم عليه الجامعة وربما يوجد بعض الأقسام التي تتناسب للمرأة بها كالإدارة الصناعية والتي تتناسب مع طبيعة المرأة ولعله من الممكن إشراك المرأة فيه .