تكشفت تفاصيل جديدة في قضية أزمة نقص الاسمنت بجدة حيث ان ارتفاع الطلب من المقاولين على تنفيذ مشروعات تنموية بعد اعطائهم المهلة الاخيرة من قبل جهات رقابية عليا للتنفيذ والانتهاء بعد تحديد وقت زمني ساهم بشكل ملحوظ في رفع الاسعار بعد استحواذ نسبة كبيرة تصل ل 70 بالمائة على انتاج 3 مصانع اسمنت بمنطقة مكةالمكرمة ورفع الاسعار، ووفقاً لرئيس لجنة المقاولين ومصانع الخرسانة الجاهزة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس عبدالله رضوان فان انتاج 3 مصانع اسمنت 44 الف طن يومياً بمنطقة مكةالمكرمة غير كافية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية التي تشهدها محافظة جدة. حيث إن مشاريع مطار الملك عبدالعزيز ومشروع قطارات الحرمين ومشاريع تصريف مياه السيول والامطار استحوذت على نسبة كبيرة من انتاج مصانع الاسمنت. وكشف المهندس رضوان خلال حديثه ل «اليوم» بان الازمات ستتكرر مستقبلاً كون عدم كفاية العرض لا يوزاي حجم الطلب المرتفع بشكل عال جداً لتنفيذ مشروعات تنموية من قبل المقاولين المنفذين لهذه المشروعات بعد ان اعطوا مهلة اخيرة من قبل جهات رقابية عليا للتنفيذ والانتهاء بعد تحديد وقت زمني لتنفيذ المشروعات حيث وانهم استحوذوا على نسبة كبيرة من الاسمنت تصل الى 70 بالمائة ونسبة 30 بالمائة من كميات الاسمنت المتبقية يتم تحويلها الى اسواق جدة . وقال المهندس رضوان ان كافة مناطق المملكة لا تمر بازمة نقص اسمنت بشكل دوري نتيجة رفع معدلات انتاج المصانع وتوريدها للسوق المحلي، حيث إن كل مصنع اسمنت يدعم الاسواق القريبة منه ولا يدعم الاسواق التي خارج نطاق منطقته، ويعود ذلك لوفرة تكلفة النقل على الموزع الذي يحمل اعباء مالية كبيرة في نقل كميات الاسمنت من مناطق بعيدة الى مناطق لديها شح في كميات الاسمنت بسبب قلة انتاجية مصانع الاسمنت . واشار المهندس رضوان الى ان المصانع التي تنتج 44 الف طن يومياً ويعمل الموزعون على نقل الكميات الى اسواق جدة هي مصنع اسمنت ينبع ينتج طاقته الاستيعابية 25 الف طن، ومصنع اسمنت رابغ ينتج 14 الف طن، ومصنع اسمنت الصفوة وينتج ايضا 5 الاف طن وجميعها تنتج بشكل يومي وهذه الكميات لا تتناسب مع حجم البنية التحتية بجدة . من جهته اوضح عضو لجنة المقاولين والخرسانة الجاهزة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد السلمي إن عدم توافر كميات تغطي السوق وإحجام الموزعين عن البيع سيؤديان إلى أزمة حقيقية في ظل عدم رفع معدلات انتاج مصانع الأسمنت وتجاوزها الكمية المسموح لها لكل مصنع، وأشار السلمي إلى أن فترات الشتاء تشهد فيها المنطقة بصفة عامة موجة من الانتعاش العمراني رغبة في استغلال الملاك والمقاولين برودة الطقس لتنفيذ مشاريعهم تجاوزا لحرارة الصيف فضلا عن الإعلان عن السماح للمواطنين بإيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لا تحمل صكوكا شرعية .