طالب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بهيكلة اقتصادية توجه فيها الدولة دعمها للقطاعات الاقتصادية المنتجة لفرص العمل للمواطنين بعد أن تشبعت قطاعات أخرى من هذا الدعم رغم أنها ليست مطالبة بإنتاج فرص العمل، مؤكدا أن السياحة الوطنية لا يُمكن أن تنمو كما يُريدها المواطن وقبله قائد هذه البلاد إلا بأن تحتضنها الدولة كقطاع اقتصادي جديد وأصيل ومهم في الاقتصاد الوطني. وقال سموه في اللقاء السنوي لهيئة الآثار يوم الثلاثاء بالرياض بحضور وزير العمل المهندس عادل فقيه وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة وكافة منسوبيها في المناطق.: "قطاع السياحة الوطنية، لازال يُعاني من القصور، رغم النجاح في تحول قبول المواطن للسياحة إلى ضغط من المواطنين لأن تنمو السياحة الوطنية لتماثل السياحة الناجحة في دول أخرى. ونحن قادرون، على أن ننافس بصورة عالية جداً، وقادرون على أن نبني كما بنى الآخرون وأفضل منهم، نحن لدينا السوق السياحي الضخم الذي نتنازل عنه طوعاً وسنوياً لدول أخرى بسبب القصور الموجود لدينا في الخدمات وعدم تقديم التمويل الذي يقدم للقطاعات الاقتصادية الأخرى، والقصور في إيجاد برامج التمويل سواء صندوق التنمية السياحية أو برامج تمويل حقيقية وليست هامشية. ولو نظرنا في الأرقام فإن برامج التنمية السياحية في العام الماضي لم تمول بأكثر من حوالي 70 مليون ريال وهذا رقم مُخجل مقارنة بتمويل برامج أصبحت مكررة في كثير من الأحيان, وأصبحت تلقى من الدعم الكثير بالنسبة للبنية التحتية والخدمات والوقود وغير ذلك".