ونحن صغار كنا كثيرا ما ننتقد الوالدين في تصرفاتهما فلما كبرنا اكتشفنا أن ما قاما به هو الصواب ومن طرائف ما ذكرته لي والدتي أنها لما كانت صغيرة كانت تتضايق من والدتها ببعض التصرفات فكانت والدتي ترد عليها وتقول سأريك ماذا أفعل إذا صرت أما مثلك ثم تضيف بأنها لما كبرت وصارت أما فعلت ما كانت تفعله والدتها ، فبر الوالدين قيمة عظيمة وعلينا أن نربي أبناءنا من نعومة أظفارهم على البر ولهذا ذكرها عيسى عليه السلام وهو بالمهد عندما قال (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ) وقد جمعت عشرة أفكار جميلة وعملية تساعدنا في اضافة البهجة واسعاد والدينا وهي : 1- الذكريات : أن نتحدث معهما عن ما كان يضايقنا منهما لما كنا صغارا ثم نبين لهما أن قرارهما كان صائبا فيسعدان بما ذكرناه لهما. 2- المشاعر : فلو قدما لك عطية فاحرص أن تعبر عن مشاعر الفرح واستغل الفرصة وبين لهما مدى حاجتك لهذه العطية واستفادتك منها. 3- الهدية : أن تشتري لهما هدية فهي تعبر عن حبك لهما وليس بالضرورة أن تكون غالية وكررها بين فترة وأخرى ولا يحزنك ان قدما هذه الهدية للآخرين فهذه من محبتهما لك. 4- الحديث : أن تتحدث معهما وتزور والديهما أو اخوانهما إن كانوا أحياء وتنقل لهما ما حصل لك معهما لإسعادهما. 5- المشاورة : شاورهما في قراراتك الكبيرة مثل شراء بيت أو سيارة أو سفر وكذلك الصغيرة مثل شراء ثوب أو تحضير وجبة أو شراء هدية لصديق فالمشاورة تشعرهما بأهميتهما. 6- الدعابة : ذكر القصص التي حدثت لك معهما في الطفولة أو مع اخوانك وفيها دعابة ونكتة وطرافة أو أي موقف طريف تذكره لهما. 7- التكنولوجيا : اكتب تغريدة على التويتر من كلامهما أو انشر صورة لوجبة طبختها والدتك أو زرع زرعه والدك واقرأ عليهما تعليقات وتفاعل أصدقائك فانهما سيسعدان كثيرا بتفاعل الناس معهما. 8- زيارة واستضافة : خصص وقتا لزيارتهما والجلوس معهما أو اعزمهما على غداء أو سفرة وتحمل تكاليف الرحلة فيكونا سعيدين بما تقدمه لهما. 9- الحنان : كن حنونا معهما خاصة لو كانا كبارا في السن وفي حالة لو تصرفت تصرفا اغضبهما فعجل في طلب رضاهما. 10- الأصدقاء : عرفهما بأصدقائك أو ادعو أصدقاءك للجلوس معهما فان ذلك يسعدهما كانت معهم ممرضة تراقب ما يحدث من خدمة ورعاية وكثرة اتصالات دولية فسألت الابن ما منصب هذه المرأة في بلدكم هل هي وزيرة أم أميرة ؟ فرد عليها ابنها كلا وإنما هي (ربة بيت) فقالت مستغربة ولكن اهتمامكم بها غريب واهتمام الناس بها كثير وملفت للنظر فقال لها هكذا الأم تقدر عندنا وهذا نسميه في ديننا (برالوالدين) فكان ذلك سببا في دخول الممرضة للإسلام من بوابة (برالوالدين) فهذه العشرة نقدمها هدية للقراء حتى يعملوا بها وتزداد البهجة والمحبة في بيوتهم ولعل من رحمة الله تعالى أن جعل نبينا الكريم يتيما وإلا لو كان والداه على قيد الحياة لبرهما برا ربما يصعب على المسلمين العمل به ولهذا فإن مفاهيم البر وردت إلينا في السنة النبوية قولية وليست فعلية حتى كل واحد منا يجتهد قدر استطاعته والكل مأجور على ما يعمل من أفكار تضيف البهجة لوالديه هذا في حالة كونهما موجودين معك أما في حالة وفاتهما فكذلك يمكنك اضافة البهجة عليهما واسعادهما وهما في قبريهما كأن تتصدق أو تدعو لهما أو تبر أصدقاءهما أو تعمل لهما عملا خيريا أو وقفا باسمهما أو تزورهما. فالبر قيمة مستمرة أجرها كبير وأثرها عظيم وأذكر بهذه المناسبة أن رجلا أخذ أمه للعلاج بأمريكا ورافقته زوجته لتساعده في رعاية والدته فلما انتهت العملية الجراحية كثرت الإتصالات الهاتفية للاطمئنان عليها وكانت معهم ممرضة تراقب ما يحدث من خدمة ورعاية وكثرة اتصالات دولية فسألت الابن ما منصب هذه المرأة في بلدكم هل هي وزيرة أم أميرة ؟ فرد عليها ابنها كلا وإنما هي (ربة بيت) فقالت مستغربة ولكن اهتمامكم بها غريب واهتمام الناس بها كثير وملفت للنظر فقال لها هكذا الأم تقدر عندنا وهذا نسميه في ديننا (برالوالدين) فكان ذلك سببا في دخول الممرضة للإسلام من بوابة (برالوالدين) ولأن البر مهم فقد ذكره الله بعد عبادته قائلا (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا ) ولهذا لما سئل الحسن رحمه الله فيمن يصوم التطوع وسأله أبواه أن يفطر فأجاب بأنه يفطر وله أجران أجر البر وأجر الصيام ، فهذه هي قيمة البر ولذلك كتبنا 10 أفكار نسعد بها الوالدين ، فلنبادر بعملها من الآن و (بروا آباءكم يبركم أبناؤكم) drjasem@