منذ إعلان الدعم المالي من خادم الحرمين الشريفين للأندية الرياضية والإداريون يحلمون ويتمنون الحصول على تلك المبالغ المالية بأسرع وقت ممكن، وحول آلية استلام وصرف تلك المبالغ هناك الكثير من الآراء والرؤى اقترحها النقاد والكتاب الرياضيون تراوحت بين أن تدفع المبالغ لكل ناد بدون رقيب أو حسيب إلى ضرورة الصرف وسط رقابة مالية مشددة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، كما يأمل البعض أن تصرف تلك المبالغ كل عام. وحول آلية صرف إدارات الأندية تلك المبالغ الممنوحة هناك الكثير من الآراء بمختلف توجهاتها والتي يمكن أن تلخص في طموحهم في تسديد الكثير من التزاماتهم من رواتب متأخرة ومبالغ العقود المتبقية لبعض اللاعبين وحقوق أندية المحترفين وتوفير مكافآت مالية، فضلاً عن تسديد ديون النادي، بينما هناك قلة من إدارات الأندية اقترحت بعض المشروعات الاستثمارية من أجل الاستفادة منها مستقبلا. ومما يثير العديد من التساؤلات حول أوضاع أنديتنا المالية المتهالكة ، لا شك أن طلب تأجيل الصرف من قبل القدساويين أو غيرهم من الأندية يمثل خللا في آلية إدارات الأندية، وعلى الرئاسة أن تضع ورقة عمل جادة حول طريقة إدارة النادي لانتخابات الجمعية العموميةأن تلك الالتزامات التي ذكرت سابقا تنطبق على جميع الأندية الرياضية السعودية دون استثناء ... فكيف تحولت أنديتنا الرياضية إلى شركات تجارية للمشاركة في البطولة الآسيوية .. وهي مفلسة؟ فهل وظيفة إدارات الأندية أن تفكر كيف تحل مشاكلها المالية؟ ومن المواقف التي تتطلب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقفة تأمل ودراسة ومعالجة حول طلب القدساويين من الرئيس العام لرعاية الشباب تأجيل صرف ال 10 ملايين ريال ؟ والسؤال الذي يطرح هنا لماذا يطالب القدساويون المرشحون لمجلس الإدارة الجديد تأجيل صرف المبلغ إلى ما بعد نهاية الجمعية العمومية للنادي حتى لا يساء استخدامها باعتبار أن مجلس الإدارة الحالي هو مكلف وانتهت فترة تكليفه وهو مقبل على جمعية عمومية جديدة ؟ لا شك أن طلب تأجيل الصرف من قبل القدساويين أو غيرهم من الأندية يمثل خللا في آلية إدارات الأندية، وعلى الرئاسة أن تضع ورقة عمل جادة حول طريقة إدارة النادي لانتخابات الجمعية العمومية ، وكذلك طريقة الصرف في حالة انتهاء الفترة القانونية لمجالس إدارات الأندية. [email protected]