ن محاولة التغير للأفضل لا تأتي دون عناء فهي ليست مجرد نقاط توضع على ورق بل التغير قرار حتمي, والقرار إما أن يكون صادراً من قناعة للتحقيق أو ينتفي كونه قرارا . إن مايعانية العالم العربي من تحولات مازال أثره مستمرا يحملنا مسؤولية الرأي والرأي الآخر فبحجم الإفرازات التي خلفتها ولازالت الأزمات العربية إلا إنها ساهمت في خروج أصوات كان لابد أن تُسمع وبالمقابل أخرست أصواتا طال نهيقها حتى جاء الوقت لتصمت . إ إن على المثقفين الخروج من أبراجهم العاجية وبري أقلامهم التي نامت في العسل بحثا عن الترف للخروج بنتاج من واقع معايش فلم تعد قضايا الحب ومطاردة الأنثى تروق في زمن الرصاص والدماء والجماجم المتناثرة . إن سلبية الحياة لاتتوقف عند حد صياغة المواقف البشعة بل تتجاوزها عندما لاندرك قيمة الحياة ولا قيمة الوجود ولا نستطيع ترجمة ماهية البقاء بما يعود علينا بالخير . لذلك على العامة من أبناء مجتمعنا ممن يشاطروننا الماء والهواء استشعار المسؤولية التي تزرعنا في كبد الحقيقة وتجعلنا داخل حدود العقل لنفكر بشكل أعمق . إن وضع المبررات لتجاوز المشاكل لايحلها بل يفاقمها لتصل إلى درجة الانفجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها كل منا يضع في داخله شماعة لتعليق الأعذار فمتى نملك الجرأة للاعتراف بأخطائنا وتقصيرنا. إن وضع المبررات لتجاوز المشاكل لايحلها بل يفاقمها لتصل إلى درجة الانفجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها كل منا يضع في داخلة شماعة لتعليق الأعذار فمتى نملك الجرأة للاعتراف بأخطائنا وتقصيرنا وعدم قدرتنا على مجابهة الظروف متى نملك القوة في الاعتراف بعجزنا أمام التحولات الجديدة والتغيرات الطارئة لماذا نكابر حتى تنقلب الأمور وتخرج من السيطرة حواراتنا تنظير واجتماعاتنا ترف وحلولنا باتت ضبابية لايعمل بها . إننا لم نعد جيلا ساذجا بسيطا يقبل بظواهر الأشياء من غير تحليل بل أصبحنا أكثر تعقيدا وذكاء فلنفهم احتياجاتنا فالحياة ليست قوالب جاهزة بل هي عالم متغير يخضع لظروف وتجارب .