اضطر نادي نجران الأدبي إلى تأخير موعد انطلاق محاضرة «المثقف وسؤال التغيير» التي استضاف خلالها الكاتب شتيوي الغيثي وذلك بسبب عدم حضور أحد باستثناء عدد قليل من منسوبي النادي مما أجبرهم على الاستجداء بزملاء العمل المقربين للحضور لإقامة المحاضرة والطلب من معلم لغة انجليزية لإدارة أمسية ثقافية. ولم يكن الغيثي سعيدا بتلك المحاضرة التي وصفها بعض الحضور بالعملية القيصرية حيث اختصرها بنصف ساعة تحدث خلالها عن المثقف وذكر العديد من المصطلحات التي لم يفهمها الحاضرون وقال في نص كلامه (لا أريد ممارسة سلطة المنبر عليكم) وطلب منهم أن تكون المحاضرة تحاورية أكثر ليسمع منهم كون أكثرهم يحضر لأول مرة في النادي الأدبي. وقد استمرت مداخلات بعض الحاضرين لمدة ساعة كاملة مليئة بالجدلية التي تهرب الغيثي من الإجابة عليها واعتذر بكونه ضيفاً في نادي نجران الأدبي ولا يستطيع انتقاده وقال: أنا لا أعرف عنه شيئاً بل أعرف اثنين من مجلس الإدارة هم من قدموا الدعوة لي في حين أجاب على سؤال أحد الحاضرين : إن الملتقيات الثقافية لم يعد لها فائدة وتوقع تكرار ذلك في الملتقى القادم في المدينة مؤكدا على كلام الكاتب صالح الشيحي حسب سؤال المداخل. وقد دعا الأمر إلى استئذان أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة نجران لإلقاء محاضرة مختصرة وتوضيح من خلالها عنوان المحاضرة (المثقف وسؤال التغيير) بشكل مبسط جذب الحضور. أدار الأمسية صالح القطامي معلم لغة إنجليزية الذي قال: إن أحد أعضاء مجلس إدارة النادي اتصل بي قائلا : (لا يوجد لدينا غيرك مما دعاني إلى الفزعة معهم وذهبت لأحضر بعض المعلومات عن المحاضر الذي لا أعرف عنه شيئاً) وكان ذلك سببا رئيسا لافتقاده لأساسيات إدارة المحاضرة في حين شهدت المحاضرة غياب أكثر أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي وعلى رأسهم رئيس النادي مما يدل دلالة واضحة على صحة وجود خلافات كبيرة في النادي من خلال الفردية في القرار والعشوائية في الأنشطة وعدم تنفيذ العديد من البرامج التي تم الإعلان عنها بعد انتخاب مجلس الإدارة الجديد الذي يعمل على تهميش أعضاء الجمعية العمومية.