أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية أن الصناعات التعدينية تعدّ نقلة صناعية تتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تعزيز الصناعات المحلية بما يحقق الاستخدام الأمثل لثروات المملكة الطبيعية لتكون ممكنة لنمو اقتصادي مستدام وهذا ما تسعى له وزارة البترول والثروة المعدنية. جاء ذلك بعد انطلاق الاعمال الانشائية لتشييد الخط الاضافي لمصنع درفلة صفائح الالمنيوم لتطبيقات صناعة السيارات ومواد التغليف والإنشاءات في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية. وأكد الأمير فيصل على أن انطلاق الأعمال الإنشائية لتشييد الخط الإضافي لمصنع درفلة سيفتح آفاقًا جديدة لانطلاق صناعة السيارات في المملكة إضافة إلى ما يوفره مصنع الدرفلة الأول من مجال في صناعة البناء والتغليف وصفائح الألمنيوم لتصنيع علب المشروبات وغيرها من الصناعات وتوسيع الصناعات التحويلية، ويؤكد على متانة الاقتصاد السعودي واستقطاب الفرص الاستثمارية والتي ستسهم بإذن الله في شهدت مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية انطلاق الاعمال الانشائية لتشييد الخط الاضافي لمصنع درفلة صفائح الالمنيوم لتطبيقات صناعة السيارات ومواد التغليف والإنشاءات والتي من المتوقع بدء إنتاجه نهاية عام 2014م بطاقة إنتاجية تصل الى 100 الف طن.خلق صناعات ذات قيمةٍ مضافة وتوافر وظائف مجدية للسعوديين. وقد اعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» أن شركتها التابعة «معادن للألومنيوم» – والمملوكة لها بنسبة 74.9 بالمائة، والكوا الامريكية بنسية 25.1 بالمائة قد بدأت إنتاج الألومنيوم بنجاح لأول مرة في المملكة العربية السعودية من المصهر التابع لها في مجمع الالمنيوم بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية ومعالي وزير المياه والكهرباء ومعالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه ومعالي الأستاذ عبدالرحمن عبدالكريم مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون الشركات وأعضاء مجلس إدارة شركة معادن وشركة الكوا الأمريكية. وشهدت مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية أيضًا في انطلاق الاعمال الانشائية لتشييد الخط الإضافي لمصنع درفلة صفائح الالمنيوم لتطبيقات صناعة السيارات ومواد التغليف والإنشاءات والتي من المتوقع بدء إنتاجه نهاية عام 2014م بطاقة إنتاجية تصل الى 100 الف طن. وقال المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن «نشهد اليوم بدء صناعة إنتاج الألمونيوم في المملكة، وإطلاق مورد رئيس يوفر بمشيئة الله فرصًا جديدة للمستثمرين في الصناعات التحويلية». مؤكدًا على ان «معادن» تمكنت «ولله الحمد» من تحقيق هذا الإنجاز الوطني وإنتاج الالمنيوم السعودي بمواصفاتٍ عالمية ما سيساهم في تأسيس قاعدة لصناعة السيارات بالمملكة بمنتجاتٍ محلية ومواصفات عالمية تستخدم الخامات السعودية، ما يمهّد لانطلاق صناعة السيارات بالمملكة وتلبية الطلب المتنامي على منتجات الالمنيوم المستخدمة في صناعة السيارات وأجزائها وتغليف المواد الغذائية والإنشاءات، كما أن ذلك سيُعزز من مكانة المملكة في المشهد الاقتصادي ويُحقق لها التميّز في محك المنافسة في الأسواق العالمية. وأضاف: «يستند كل ذلك على الثروة الطبيعية من خامات المملكة والكفاءات البشرية والرؤية طويلة الأمد للمملكة لتطوير صناعة التعدين والصناعات المرتبطة بها، والذي تقوم عليه وزارة البترول والثروة المعدنية، فالمشروع ثمرة من ثمار التعاون الوثيق بين معادن ووزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والمؤسسة العامة للموانئ والهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للكهرباء والشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» بالإضافة إلى شريكنا شركة الكوا الأمريكية وجمع بين ثروات المملكة وقوة معادن الإقليمية وخبراتها وبين الريادة التقنية اللذين توفرهما شركة ألكوا». واعتبر المهندس المديفر إنتاج معدن الالمنيوم الخام بعد 25 شهرًا فقط من بدء الإنشاءات في الموقع، إنجازًا لشركة معادن وذلك بتمكّنها من الانتاج قبل الموعد المقرر وهو شهادة على قدرتها وتخطيها كافة العقبات الهندسية والإنشائية والتشغيلية. وعبّر رئيس «معادن» عن سعادته بهذا المنجز الوطني قائلًا: «كوننا نحتفل بهذا الإنجاز في مكان لم يكن سوى أرض جرداء قبل أقل من خمس سنوات لهو فضل كبير من الله والشكر موصول لكل مَن ساهم في بناء رأس الخير، وقد أبهجنا كثيرًا أن نرى هذا الانجاز يتحقق على أرض الواقع». وأوضح الرئيس التنفيذي أن عدد العاملين في المشروع سيصل إلى ما يزيد على 3 آلاف موظف، تمّ إكمال تدريب وتأهيل أكثر من 700 كادر وطني وهم على استعداد لاستلام مواقعهم كمشغّلين وبمهاراتٍ عالية في هذا المصهر بجانب الدفعات الجديدة التي ستدخل وفق مراحل تقدّم المشروع خلال الفترة القادمة في المصهر والمصفاة ومصنع الدرفلة، وقد بلغت نسبة السعودة خلال السنة الاولى اكثر من 60% والتي تعتبر نسبة عالية لصناعة جديدة. ولفت إلى أن إجمالي ساعات العمل في المشروع بلغ 60 مليون ساعة عمل دون إصابات من أي نوع «ولله الحمد». من جهته اعتبر كلاوس كلاينفيلد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ألكوا أن المناسبتين تمثلان حدثًا تاريخيًا لشركته وقال «إن المشروع المشترك بين معادن و ألكوا هو أكبر مشروع متكامل دخلت فيه ألكوا في تاريخها منذ بدء صناعة الألمنيوم الحديثة قبل 125 عامًا».