تستعد أكثر من 700 طالبة، للعودة إلى مقاعد الدراسة، بعد انقطاع دام شهراً، إثر إغلاق ثلاث مدارس ابتدائية في بلدة القديح (محافظة القطيف)، ونقلهن إلى مقار بديلة، تقع خارج البلدة، لاقت اعتراضات من جانب الطالبات وأولياء أمورهن. إلا أن الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، قررت التراجع أمس، عن قرار النقل. وتسبب إغلاق المدارس الأربع، اعتباراً من مطلع العام الدراسي الجاري، في امتناع الطالبات عن الدراسة. وشكّل الأهالي لجاناً لمتابعة الموضوع مع «تربية الشرقية»، التي تذرّعت بأن قرار النقل اتُخذ «لعدم وجود الحد الأدنى من وسائل السلامة فيها»، بحسب قول المدير العام الدكتور عبد الرحمن المديرس، الذي أوضح أن «العمل جارٍ لاستئجار مبانٍ بديلة، وسيتم الاستغناء عن المباني المتهالكة»، بحسب ما نشرته «الحياة» يوم الاثنين الماضي، في متابعتها للقضية. وقال المتحدث باسم أهالي بلدة القديح علي الزين، ل «الحياة»: «أسعدنا كثيراً قرار افتتاح المدارس الثلاث، وهي: الثالثة، والخامسة والسادسة، إضافة إلى المدرسة الثانوية. بعد إغلاقها»، موضحاً أن طالبات هذه المدارس «أكملن شهراً منذ انقطعن عن الدراسة، بعد قرار الإغلاق، ونقلهن إلى مدرسة ابتدائية خارج بلدة القديح، تقع على شارعين رئيسين، وبالقرب من إشارة مرور، ومحطة وقود». وأضاف الزين، «صدر صباح اليوم (أمس) قرار المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتورعبد الرحمن المديرس، الذي يقضي بعودة المدرستين الابتدائيتين الثالثة والخامسة إلى مبنيهما السابقين، إضافة إلى إعادة تشكيل المدرستين بما يتناسب والوضع الجديد. فيما تتولى إدارة شؤون المعلمين والإشراف التربوي تحديد حاجات المدرسة، من معلمات وهيئة إدارية، وفق التشكيل السابق. كما تقوم الشؤون الإدارية والمالية، باتخاذ التدابير اللازمة لنقل الأثاث المكتبي والمدرسي للمبنى السابق. وتتولى إدارة شؤون الموظفين تحديد احتياج المدرسة من الكادر الإداري والعمال والمستخدمين، وتتم عملية النقل بإشراف مكتب التربية والتعليم للبنات في القطيف». ودعا المديرس، في قراره (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، قسم التخطيط المدرسي في مكتب التربية والتعليم في القطيف، إلى «تشغيل المبنى وفقاً للتشكيل المعتمد، وذلك خلال أسبوعين من تاريخ القرار». ونوه الزين، إلى أن «المدارس تم نقلها من دون قرار رسمي بداية، وبعد حديث أولياء الأمور مع مسؤولي إدارة التربية والتعليم، تركوا نقل المدرسة الابتدائية السادسة، فبقي الأثاث المدرسي والمكتبي على ما هو عليه، مع نقل الطالبات والمعلمات إلى المدرسة الجديدة، وعليه تباشر معلمات المدرسة ذاتها العمل من الغد (اليوم)، وإن تمكن من إبلاغ كل الطالبات سيبدأ الدوام المدرسي فيها مباشرة، لذا لم تذكر في القرار». وسيتم نقل الطالبات إلى مبنى جديد داخل بلدة القديح، مكون من أربعة طوابق، ويستوعب طالبات المدارس الابتدائية كافة. وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة التربية والتعليم، ويجري الاتفاق مع مالك المبنى، بعد أن قامت لجنة من إدارة التربية والتعليم، بالكشف على المبنى الجديد. ويتوقع أن يتم الانتقال إليه مع بداية الفصل الدراسي الثاني.وحول طالبات المرحلة الثانوية، ذكر الزين، أنه «لا زالت هناك محاولات لعودتهن إلى مبنى داخل بلدة القديح، وإن تم ذلك؛ سيكون مع بداية الفصل الدراسي الثاني، لأن الثانوية مرحلة حساسة»، لافتاً إلى أن الأهالي «وجدوا مبنى بديلاً لهن، ليتم نقلهن إليه بعد صدور الموافقة من جانب إدارة التربية والتعليم».