الجميع يتفق على أن المستويات الفنية التي صاحبت مباريات كأس سمو ولي العهد أفضل وبمراحل من المستويات التي صاحبت أداء الفرق في منافسات الدوري على الرغم من أن القاعدة الفنية تقول ان مباريات خروج المغلوب لا تهم فيها المستويات الفنية بقدر ما تكون النتيجة هي الأهم . ويعتبر فريقا الهلال والاتفاق هما الأكثر تميزا في بطولة كأس سمو ولي العهد فالأول أبعد نجران بأقل مجهود ثم قاتل كرويا وأقصى الأهلي ثم تعملق وطوح بالنصر أما الاتفاق فقد تغلب على الفتح بهدوء تام ثم لعب مباراة العمر أمام الاتحاد وتفوق عليه لعبا ونتيجة وأخيرا توقف عنوة أمام الوحدة على الرغم من أن مسيرة المباراة في أغلب فتراتها كانت باتجاه واحد ( المرمى الوحداوي ) . في المقابل لم يدفع فريق الوحدة مهر البطولة ومع ذلك بلغ المباراة النهائية وفوز فريق الوحدة على الفيصلي في دور الستة عشر ثم على الرائد في دور الثمانية وبركلات الجزاء الترجيحية في المباراتين ليست مقياسا حقيقيا وجاءت مواجهة الاتفاق ونجا منها فريق الوحدة بأعجوبة ليصل للنهائي . أما الطرف الرابع فريق النصر فلم يكن بذلك الفريق المقنع فنيا للعقلاء من عشاقه حيث تجاوز القادسية بنتيجة قياسية والجميع يعرف مستوى القادسية ومعاناته . ثم تخطى الرياض بصعوبة وبفارق هدف وعندما جاء الاختبار الصعب أمام المنافس التقليدي الهلال ترك البطولة قسرا . الطريق الأول محاولة البعض إدخاله دهاليز معتمة وظلماء من شأنها أن تشتت ذهنه كفريق وأذهان لاعبيه ومسئوليه من خلال مسألة الشكاوى المختلقة التي لن تحقق مطالب الواهمين بإلحاق الضرر ببعض لاعبيه البارزين ونستطيع أن نستخلص من هذا السرد أن الهلال دفع مهر البطولة واستحق الوصول للمباراة النهائية للمرة الخامسة على التوالي في حين لا يمكن لأحد أن يشكك في جدارة وصول فريق الوحدة للمباراة النهائية حيث خاض الفريق مبارياته الثلاث وفق امكانياته البشرية وقدراته الفنية والأهم من ذلك أن يبدأ فرسان مكة في تجميع مهر البطولة الحقيقي وهو يقابل الهلال في المباراة النهائية التي تعتبر مباراة العمر للفرسان خاصة وأنها أمام فريق خبير ومتمرس في البطولات والنهائيات . وأمام فريق الهلال طريقان مزروعان بالأشواك عليه تجاوزهما قبل أن يخوض النهائي . الطريق الأول محاولة البعض إدخاله دهاليز معتمة وظلماء من شأنها أن تشتت ذهنه كفريق وأذهان لاعبيه ومسئوليه من خلال مسألة الشكاوى المختلقة التي لن تحقق مطالب الواهمين بإلحاق الضرر ببعض لاعبيه البارزين ومحاولاتهم المستميتة بتغييبهم عن المباراة النهائية وهذا الطريق سوف تساهم في تمهيده عدالة المسئولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل صناع القرار في البيت الهلالي . أما الطريق الثاني وهو الطريق الأصعب فهو التسليم المطلق بأن فريق الهلال هو البطل المتوج قبل أن يخوض مواجهة التتويج وهذا الطريق سوف يولد من رحم هواة التخدير وأعتقد جازما أن فريقا بحجم الهلال وتعدد بطولاته محليا وخارجيا وبخبرات هيكله الإداري الذي يقوده سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد ويشرف عليه الدولي السابق سامي الجابر أكبر من أن يتأثر بمسألة التخدير . قبل الوداع .. التأييد العفوي للقيادة السياسية رعاها الله الذي خرج من أعماق الجماهير الرياضية في مباراتي الهلال والنصر والوحدة والاتفاق أكد من جديد قوة التلاحم بين الحاكم والمحكوم في هذه البلاد الطاهرة وأنني لعلى يقين بأن هذا التأييد سوف يستمر ويتواصل في المباريات القادمة في مختلف المسابقات لكون قيادة هذا البلد المؤيدة بنصرة كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) وشعبها المعطاء لحمة واحدة ولن يتمكن هواة المكائد قاتلهم الله من تفتيتها أو النيل منها . خاطرة الوداع .. وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه .. يا لها من جملة مؤثرة . [email protected]