عندما اقلب أوراق مسابقة كأس ولي العهد الأمين وأبعثر ملفات المباريات التي سوف ينطلق بعضها عصر ومساء اليوم وغدا ،نجد أن الاندية الأربعة التي تأهلت الي دور ال 16 ظلمتها القرعة كثيرا، بعد أن أوقعت الأنصار في مواجهة الوحدة ،ورمت بالفتح أمام الأهلي ،وقادت الرياض للاتفاق ،وحملت الفيحاء على كفوف الراحة وقدمتها لفارس نجد، وكأنها تقول واعني القرعة لتلك الاندية يا بخت من زار وخفف، لأن فرصتها بكل أمانة للتأهل الى دور الثمانية قد تكون نادرة جدا وربما تدخل في دائرة المستحيل والمنطق والمعقول ،يقول ذلك ومعظم الآراء والتصورات تميل كفتها كثيرا وترجح فوز الوحدة على الأنصار والأهلي على الفتح والاتفاق على الرياض والنصر على الفيحاء والاتحاد على الرائد، إلا اذا حدثت مفاجأة واستهانت الفرق المرشحة للكسب بالضيف الزائر فهذه مسالة أخرى، وقد سبق وان رمت مثل تلك الفرق بكافة توقعاتنا عرض الحائط في مسابقات ماضية ووصلت للنهائي كما حدث عندما لعب فريق التعاون مع النصر على نهائي المسابقة بعد أن أقصى فريق التعاون الوحدة في دور الأربعة وخسر بشرف لقب البطولة، لكن مثل تلك المباريات لا تتكرر كثيرا وهي مثل ( بيضة الديك ) نادرا ما تحدث كل عقد أو عقدين من عمر الزمن وربما اكثر، لهذا أرى من وجهة نظري الشخصية وهذا ليس تقليلاً أو استخفافاً بحجم ومكانة وحماس تلك الاندية، أن الفرق المرشحة للصعود الى المرحلة القادمة من البطولة لا تخرج إطلاقاً عن الاتحاد والأهلي والنصر والاتفاق والهلال والشباب، وربما تحتدم المنافسة وتشتد كثيراً بين الحزم وفريق نجران، خلاف ذلك لا أرى أحداً من الفرق الاخرى التي ذكرتها جديراً بالتأهل، وإذا حدث يكون عامل الحظ لعب دوره في هذه المسألة وأعطى اللوز اللي ما لة أسنان ولا استبعد أن يقصي احد تلك الفرق الاندية المرشحة للفوز حتى لو كان البون شاسعاً بينهما سواء علي مستوى العناصر أو القدرات والإمكانات الفنية، فهذه كرة قدم ( مجنونة ) لا تدين بالأسماء والتوقعات الورقية بقدر ما تؤمن بالعطاء وبذل الجهد على المستظل الأخضر، ومن يدفع مهر البطولة غالياً سوف يحظى بالرضا والقبول وينام قرير العين بين أحضانها . (( وقفة للتأمل )) • الخوف كل الخوف أن يستهين فريق الوحدة بالأنصار ويعود من المدينةالمنورة خالي الوفاض خاصة ان الفرسان لم يكن أداؤهم ومستواهم الفني في الآونة الأخيرة من مباريات دوري المحترفين مشجعاً يدعونا للاطمئنان على مسيرته ومواقفه السابقة في مثل هذة البطولات على وجه الخصوص تجعلنا نتوجس خيفة من الإخفاق والعودة بخفي حنين . • قرار البقاء على المدرب الاتحادي كالديرون فية الكثير من الحكمة والامتثال للمنطق والرضوخ لعين العقل وسوف يظل العميد منافساً على البطولات . [email protected]