العقوق الذي يجده الاتحاد من الاتحاديين هذه الأيام أشبه بعقوق الأبناء لأبيهم الذي غمرهم بعطفه ورعايته وتربيته وعنايته ، وعندما هرِم لم يجد من يلتفت إليه ولو من باب الشفقة .. فالاتحاد الكيان عندما كان في قمة عنفوانه كانت أياديه بيضاء على كل من التصق به ، فمنح أعضاء شرفه الأضواء والشهرة ، ولاعبيه الأموال والشهرة ، وجلب لجماهيره البطولات والفرحة ... وعندما حان الوقت لرد الجميل والوقوف بجانبه في المرحلة الحرجة ، لم يجد من ينتشله من أزمته ويأخذه لبر الأمان ، بل اكتفى الجميع بالفرجة .. ويبقى الأدهى والأمر أن هناك بعض اللاعبين منهم من تمرد على الفريق ، وهناك من تقدم بشكوى ضده ، والبعض يفكر في الانتقال لناد آخر وكأن الكيان لا يستحق التضحية والصبر حتى يلتقط أنفاسه ويقف على قدميه من جديد . أما الإدارة فحدث ولا حرج ، فهي وبكل أسف قاصرة فكريا وفقيرة ماديا ، فهي ليست قادرة على جمع أعضاء الشرف على قلب رجل واحد أو على الأقل جزء منهم ، وليست مقتدرة ماديا لكف السؤال ، وفي نفس الوقت لا تملك القدرة على توفير السيولة المطلوبة لسد احتياجات الفريق والإيفاء بالالتزامات وتسديد الديون المتراكمة .. ويبقى الأدهى والأمر أن هناك بعض اللاعبين منهم من تمرد على الفريق ، وهناك من تقدم بشكوى ضده ، والبعض يفكر في الانتقال لناد آخر وكأن الكيان لا يستحق التضحية والصبر حتى يلتقط أنفاسه ويقف على قدميه من جديد . وهنا أتساءل .. إدارة لا تملك حلا ولا ربطا ماذا تنتظر ؟ ولماذا لا ترحل ؟ أعتقد أن استمراريتها ستزيد الطين بِلة ، لاسيما في ظل افتقادها لفن (إدارة الأزمات) .. وإيجاد الحلول الناجعة لكافة المشكلات .. أما المدرب الخواجة كانيدا فإذا ما صحت الأخبار التي أكدت تحريضه للاعبين بالإضراب عن التدريبات فهذه مصيبة والمصيبة الأكبر أن الإدارة لديها علم بذلك ولم تتخذ أي إجراء تجاهه .. أخيرا أقول إن نادي الاتحاد هو نادي الوطن ، نادي الشعب ، وما يحدث في محيطه لا يليق به وبتاريخه العريق ، وبالتالي هل سنشاهد حُمرة الخجل على محبيه وعشاقه ويلتف الجميع حوله لإعادته لوضعه الطبيعي ؟ أم سيبقى في نفقه المُظلم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ؟؟