واصل الاتحاد مسلسل النزيف والعروض الباهتة التي لا تليق بالعميد، فخرج يوم أمس متعادلاً مع نجران، والأدهى والأمر أن الفريق لم يتمكن من صنع فرص أو أنصاف وأرباع الفرص، فكيف يفوز؟!، حتى الهدف الذي سجل جاء بتسديدة عن بعد، وبصريح العبارة ماذا يحدث في الاتحاد؟ فالجماهير لم تعد تحتمل كل هذا السقوط.. خرج الفريق من البطولة الآسيوية وانتظرنا التصحيح، ولم يحدث جديد، خسر من الفتح وبقي الحال كما هو عليه، تعادل مع نجران ولا جديد. المشكلة لا تحل بمجرد إبعاد المدرب ديمتري ولا بالتغييرات الإدارية كما يأمل المتربصون أو إحلال العناصر الشابة، فالمسألة شائكة وهناك أيادٍ خفية تصر على أن تبقي الوضع على ما هو عليه لتستفيد من الظروف وتبحث عن دور بطولي وهي من جلبت الفشل للاتحاد. الإدارة الاتحادية مطالبة بالشفافية وكشف الحقائق كما هي أمام الجماهير وماذا يحدث بالضبط وما هي حقيقة الأزمة المالية ومن هو العائق وما هي العوائق وما هي السلبيات التي وجدتها وأعاقت خططها؟ ومن ورط النادي في عقود ضخمة للاعبين شملتهم قائمة المنسقين وآخرين على أعتابها؟ فالجماهير تريد الحقائق، ومتى ماعرفت الحقيقة.. ستقف إلى جوار ناديها، وهي التي عرفت بوفائها وارتباطها بالكيان، وإدارة العميد أمام مسؤولية كبيرة عليها أن تدرك أبعادها، والمشاكل لا تحل بالصبر وحده، فقد يؤدي إلى تراكمات يصعب حلها تطيح بكل شيء. محترفوا الاتحاد فحدث ولا حرج، ويندل لا كرات ثابتة ولا متحركة وأداؤه في تراجع مستمر، وباولو جورج حركة بلا بركة، وبالنسبة لفهد العنزي فوجوده في غرف العلاج أكثر من تواجده في الملعب، وزياية الإصابة عجلت برحيله.. والرباعي يستحق الخروج النهائي، وفرق كبير بين محترفين يصنعون الفارق عن آخرين مجرد كمالة عدد وعالة على الفريق. سؤال عريض يتردد أين أعضاء شرف الاتحاد؟ ولماذا غابوا عن الساحة وتركوا إدارة ابن داخل تصارع الظروف وحيدة؟ أين وقفات الاتحاديين التي يشهد لها التاريخ؟ فالعميد اليوم في أمس الحاجة لوقفة رجالاته فهو يعيش وضعاً في غاية الصعوبة وبات واقعه الصريح «العين بصيرة واليد قصيرة»، أين أنتم يا رجال الاتحاد مما يحدث في ناديكم؟. أتساءل كيف يجتمع مدرب بلاعبيه ليقول لهم لا أستطيع معاقبتكم كونكم لديكم مستحقات مالية لم تسدد، ويفترض بنهاية الاجتماع مغادرة المدرب إلى بلاده.