هوس جمع أكبر عدد من «التكبيسات» لصانعي المحتوى في أحد برامج شبكات التواصل الاجتماعي المتخصصة في إنشاء المقاطع المرئية القصيرة أو التفاعل مع المقاطع الموسيقية والتمثيلية وتقليد الحركات نفسها وتحريك الشفاه على كلماتها؛ بهدف زيادة التفاعل والإعجاب والمشاهدات والتعليقات وجني الأرباح والشهرة، فإذا حصل المشارك على مليون نقطة مثلا فهو يحصل بذلك على 12900 دولار وهكذا، أما الهدايا التي يحصل عليها صانع المحتوى فتأتي بحسب الرمز الذي «يكبس» عليه المتابع فكل رمز له قيمة مالية مختلفة وهذا التكبيس السحري يدركه صانع المحتوى ويحرص عليه بشتى الطرق! بينما لا يشعر المتابع بأنه مستغل ومغفل! وكثير من محتوى هؤلاء المهووسين «يفشل»! والكثير منهم يقومون بطلب المال بشكل مباشر وإذلال أنفسهم من أجله، وفي هذا التطبيق ترى العجب العجاب من الشباب والفتيات و«الشياب!» فإلى جانب المقاطع و«الترند» الذي يظهر كل فترة تأتي التحديات الغريبة، أو البعيدة كل البعد عن الذوق أو الأخلاق، والأحكام القاتلة والصارمة التي لا ترحم ولا تجدي فيه التوسلات، فبعض مستخدمي هذا التطبيق سلمت منهم الملاهي والمقاهي، بينما اشتغلوا «شغل صح» في هذا التطبيق بمحتوى بعضه «نظام عصابات»! وبعضه «كباريه أون لاين»! وبعضه «هز يا وز»! وهذه التحديات تشجع على سلوكيات خطرة ومؤذية وميول انتحارية واكتئاب في حال عدم القدرة على تنفيذ الخدع المطلوبة وطقوس غريبة كقطع الشرايين وحبس الأنفاس والتعري وتبادل الغزل والألفاظ الخادشة وغيرها والكثير من حالات الانتحار رصدت على أثر تلك التحديات العشوائية التي تبدأ بضحكات ثم تشجيع وتصفيق ثم تهديد ووفاة.. ولأن هذه الفئة فوضوية لا تحسب حسابًا للدين أو القيم والأخلاق أو القانون فالكثير منهم لا يفلت من العقاب ضمن نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية في المملكة العربية السعودية وهي بالمرصاد لكل عابث، وحتى لا يصل بعض المندفعين «المتحمسين» و«المدرعمين» لهذه المرحلة «خفوا» علينا فقد أصابنا الغثيان مما تقدمون وبخاصة أن الكثير من المتضررين غير متابعين لكن مقاطعكم وما فيها من ألفاظ وحركات «تقصم الظهر» لم تستطع بقية برامج التواصل تحملها فلفظتها «للسطح» ليراها كل أحد وكنا ضحيتها! وتحية سلام عاطر لكل الأفاضل والقريبين من الفضيلة أصحاب المحتوى المشرف والهادف وشكر ثان لأصحاب الحركات والمحتوى «المستحي»! شكرًا لكم فأذينكم مقبولة و«مهضومة»!! وحياؤكم جمل محتواكم الذي كاد «يشطح»!! يقول الشاعر: أشد حالات الفقر فقر الأخلاق وفقر الدراهم رغم ما فيه، هين هذاك ما يوجد علاجه بالأسواق وهذاك تاخذ قرض وإلا تدين @ghannia أخبار متعلقة اتجاهات إعلامية في 2023 رفاهية الطفولة مكافحة الأخبار الزائفة!