حددت السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء المقبل موعدا لفتح ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات واجراء فحصوص طبية على عينات من رفاته. وقال توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات: يوم 27 من الشهر الحالي سيتم فتح الضريح بعيدا عن الاعلام بمراسم وسيعاد جثمان الرئيس عرفات الى مكانه بمراسم عسكرية تليق به كقائد لهذا الشعب الفلسطيني. واضاف في مؤتمر صحفي في رام الله انه تم حل كافة القضايا التي كانت عالقة مع لجنة التحقيق الفرنسية والخبراء السويسريين من اجل البدء بعملهم. ووصف الطيرواي فتح الضريح بالمؤلم , وقال: يوم السابع والعشرون سيكون من اصعب ايام حياتي التي مررت بها لكثير من الاعتبارات الرمزية والسياسية والدينية لانني اعتبرها الضرورة المؤلمة. واضاف: هذه الضرروة فقط من اجل ان نصل الى الحقيقة في سبب وفاة الرئيس ياسر عرفات ... كلجنة تحقيق عندنا من القرائن والبيانات ما يثبت ان الرئيس عرفات قد اغتيل من قبل اسرائيل. واوضح الطيرواي ان لجنة التحقيق التي يرأسها منذ تشكيلها قبل سنتين تعمل بجهد كبير وسرية تامة من اجل الوصول الى الهدف. وتقدمت سها ارملة عرفات بشكوى الى القضاء الفرنسي لمعرفة سبب وفاة زوجها وذلك بعد كشف معهد سويسري وجود مادة البولونيوم المشع في بعض اغراض عرفات الشخصية التي قدمتها لهم ارملته. ووافقت السلطة الفلسطينية على طلب المعهد السويسري بالحصول على عينات من رفات عرفات لاجراء فحوصات عليها في محاولة للتوصل الى اسباب وفاته. وقال الطيرواي: طلبنا معهدا طبيا ومخبريا روسيا لان علاقتنا مع الروس تاريخية خاصة من هذه النواحي ... نريد ان يكونوا طرفا ثالثا في هذا الامر. واستعرض الطيرواي خلال المؤتمر الصحفي الخلافات التي استمر النقاش حولها شهرين قبل حلها مع المعهد السويسري ولجنة التحقيق الفرنسية. وقال: الامور لم تكن سهلة على الاطلاق ... السويسريون رفضوا من البداية ان تستخدم النتائج لامور سياسية ورفضناها وتم الموافقة على طلبنا. وتعهد الطيرواي بكشف نتائج التحقيقات امام الشعب الفلسطيني وقال: لن نغلق هذا الملف وسنبقى نحقق في هذا الموضوع الى ان نصل الى القاتل وعندما نصل الى النهاية سيكون هذا امام كل شعبنا الفلسطيني. واضاف: اذا ما نجحنا في الوصول الى الفاعل سيكون هذا امام كل شعبنا واذا ما فشلت سأقول هذا امام كل شعبنا.