حتى قبل أن تنقل القنوات الإعلامية الرسمية في البلاد نبأ سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، ونجاح العملية الجراحية التي أُجريت له في مستشفى الحرس الوطني بالرياض. انهالت التبريكات والتهنئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين كافة المواطنين والمقيمين إضافةً إلى الأصدقاء والمحبين في كافة الدول ومختلف الأقطار، بل إن الجميع صغارًا وكبارًا نساءً ورجالًا أخذوا يتسابقون للبشرى بهذا الخبر، تختلط عباراتهم وكلماتهم بأسمى معاني الحب والوفاء، للأب والقائد والإنسان، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. لا غرابة أبدًا في المشهد الذي نعيشه اليوم بكل ما فيه من مشاعر رائعة وأحاسيس متبادلة بين ملكٍ ورعيّة، وهو أمرٌ طبيعي تؤصله عادات وتقاليد وأعراف ومواثيق مشتركة تنطلق مبادئها من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وهي المرتكزات التي نشأ عليها قادة هذا البلد ومواطنوه جنبًا إلى جنب. وفي هذا السياق لم أجد شخصيًّا تفسيرًا لهذه الظاهرة التي تتكرر في كل مرة تُلم فيها بخادم الحرمين الشريفين وعكة صحية أو عارض مرضي، وبما تحمله قلوب الجميع من مشاعر فياضة للملك الإنسان، سوى أنها صورة من صور الولاء السامية ولوحة من أجمل لوحات الولاء والانتماء لهذه الأرض المباركة، التي رسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز حاضرها ومستقبل أجيالها بإذن الله بكل أمانة وشفافية نقول: لا غرابة أبدًا في المشهد الذي نعيشه اليوم بكل ما فيه من مشاعر رائعة وأحاسيس متبادلة بين ملك ورعية، وهو أمرٌ طبيعي تؤصله عادات وتقاليد وأعراف ومواثيق مشتركة تنطلق مبادئها من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وهي المرتكزات التي نشأ عليها قادة هذا البلد ومواطنوه جنبًا إلى جنب. ولا شك في أن كل هذه المشاعر وكل هذا الحب لم يأتِ عبثًا.. بل إن الجميع في هذه البلاد بمختلف أجناسهم وأطيافهم ومنطلقاتهم الفكرية والاجتماعية والدينية، لمسوا تواضع الملك وشهامته ووضوحه وبساطته، وتلمّسه لحاجات المواطنين والمقيمين وحرصه على الارتقاء بمستوى معيشتهم وأحوالهم إلى الأفضل.. إنه الملك الذي يتحدث بلسان المواطن البسيط، إنه الملك الذي يوجّهه ضميره، إنه الملك الذي ترجمت قراراته الاهتمام بالأيتام والمساكين والعجزة والمحتاجين.. إنه الملك الذي أحبه الله فأحبه شعبه.. إنه الملك الذي تعدّت اهتماماته وإنسانيته وعطاؤه حدود وطنه، وقد حمل على عاتقه –ولا يزال- هموم الأمتين العربية والإسلامية.. إنه الملك المُحب للسلام والاستقرار والتفاهم والحوار بين الحضارات والأمم والشعوب في مشارق الأرض ومغاربها.. إنه القائد الأنموذج والأب الحاني عبدالله بن عبدالعزيز. وفي الوقت الذي نهنئ فيه أنفسنا بسلامة خادم الحرمين الشريفين، نسأل الله جل وعلا له المزيد من الصحة والعافية وطول العمر، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا ويوفقهم للمزيد من العطاء له «سبحانه» ورخاء لأبناء الوطن، وأن يحفظ الراعي والرعية. إنه سميعٌ مجيب. تويتر: @fahad_otaish