ساعات وتنطلق الدورة الخامسة والثلاثون من عمر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة الفنان عزت أبو عوف، وذلك بعد أن توقف العام الماضي للظروف التي مرت بها مصر. حيث يتميز حفل افتتاح دورة هذا العام بأنه سيكون أكثر احتشاما عن الدورات السابقة لسببين الأول المأساة التي أوجعت قلوب المصريين بوفاة 50 طفلا في حادثة قطار أسيوط، الأمر الثاني أن فكرة حفل الافتتاح ستدور حول شهداء ثورة 25 يناير، خاصة وإنها الدورة الأولى التي تنعقد بعد قيام الثورة، لذلك قررت إدارة المهرجان أن يأتي حفل الافتتاح معبرا عن أجواء الثورة ليتعرف الضيوف الأجانب عن قرب على أجواء هذه الثورة التي أبهرت العالم، حيث سيتم إهداء هذه الدورة لشهداء الثورة، كما سيقوم مجموعة من فناني «الجرافتي» بالرسم وتأريخ الثورة على لوحات ضخمة أثناء المهرجان. ومن الملامح الجديدة لدورة هذا العام هو إنشاء قسم جديد للأفلام بعنوان «أفلام التسامح». يضم ثلاثة أفلام روائية هي: «خلف التلال» إنتاج روماني فرنسي بلجيكي للمخرج الروماني «كريستيان مونجيو» وفيلم «الرسالة» الذي تدور أحداثه حول الملحمة التاريخية لميلاد الإسلام وقصة النبي «محمد» صلى الله عليه وسلم في مكة وبالتحديد في القرن السابع، وهو إنتاج لبناني كويتي بريطاني مغربي للمخرج مصطفى العقاد. وفيلم «قلب المراقب» إنتاج أمريكي للمخرج «كين تيبتون»، كما بلغ عدد الأفلام المشاركة 175 فيلما من 64 دولة منها 18 فيلما في المسابقة الدولية، و13 فيلما بمسابقة الأفلام العربية المسابقة الدولية لأفلام حقوق الإنسان، و16 فيلما بمسابقة أفلام حقوق الإنسان. فيما يترأس الايطالي السويسري «ماركو مولر» منتج ومدير مهرجان روما لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والفنان «محمود عبدالعزيز» لجنة تحكيم الأفلام العربية، والناشطة الحقوقية غادة شاهبندر لجنة تحكيم أفلام حقوق الإنسان، والألماني كلاوس أيدر لجنة تحكيم «فيبريسى»، اتحاد الصحافة السينمائية الدولية، والمخرج أسامة فوزي رئيسا للجنة تحكيم ملتقى القاهرة. فيما اختارت اللجنة 20 مشروعا سينمائيا من بين 30 مشروعا تقدموا للملتقى حيث يلتقي مخرجو ومنتجو المشاريع التي تم اختيارها مع كبار الخبراء العالميين في مجالات الإنتاج والتوزيع والتسويق والخدمات السينمائية وصناديق التمويل السينمائي، وذلك لبحث سبل التعاون فيما بينهم. كما قررت إدارة الملتقى استضافة 30 خبيرا سينمائيا من مختلف دول العالم. والجدير بالذكر أن الملتقى هذا العام لا يقتصر على المصريين والعرب فقط، بل تقدمت له عدة مشروعات دولية من: هولندا، اليونان، أمريكا، فرنسا، إيطاليا، أسبانيا، لبنان، إلى جانب 14 مشروعا من مصر ومعظم أصحاب هذه المشروعات من الشباب. وللمرة الأولى تستضيف دار الأوبرا كافة فعاليات المهرجان وندواته وستقام العروض والندوات في تسعة مواقع بالأوبرا كما ستكون عروض المهرجان بأسعار رمزية وتبلغ 70 جنيها للكارنيه، والذي يحق لحامله دخول كافة الحفلات عدا حفلة التاسعة والنصف ستكون بعشرة جنيهات أما قيمة كارنيه النقابات المهنية وطلبة المعاهد الفنية والجامعات الحكومية والخاصة 50 جنيها حيث يسمح لهم بدخول كل الحفلات وكذلك يتم منحهم خصماً 50% على حفل الساعة التاسعة والنصف مساء. كما سيكون هناك شاشات عرض في الميادين لعرض مقتطفات من أفلام الثورة وفعاليات المهرجان، كما تقرر أن يكون الفيلم المصري «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط فيلم افتتاح الدورة، وهو الفيلم الذي شارك في مهرجان فينيسيا العام الحالي ويلعب بطولته عمرو واكد، فرح يوسف، صلاح الحنفي، حيث يعتبر فيلم «الشتا اللي فات» هو رابع فيلم مصري يتم اختياره لافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدءا من الدورة 15 التي عادت فيها الشرعية الدولية للمهرجان حتى الآن حيث شارك فيلم «ناجي العلي» في الدورة ال15 وفيلم «ضحك ولعب وجد وحب» في الدورة ال17 و»الطريق إلى إيلات» ال 18 وأخيراً فيلم «معالي الوزير» في الدورة ال26. من جانبه أكد الفنان «عزت أبو عوف» أن إدارة المهرجان قامت بتوجيه الدعوات لكافة نجوم مصر من كافة الأعمار والأجيال ليتواجدوا في حفل الافتتاح وهو ما أتمناه، خصوصا بعد غياب المهرجان العام الماضي وكل الأنظار متجهة لنا هذا العام. من ناحية أخرى قرر عدد من النجوم مقاطعة دورة هذا العام أبرزهم يوسف شريف رزق الله وهالة خليل ومجدي احمد علي ومحمد حفظي.