أقام معهد أبو ريحان البيروني للدراسات الشرقية في أوزباكستان مؤخراً ندوة للتعريف بكتاب «كنوز المخطوطات الشرقية» الذي أصدره المعهد بالتعاون مع منظمة اليونسكو ، وبمنحة مقدمة من المملكة العربية السعودية، وتأتي ضمن فعاليات الاحتفال بمرور عشرين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية أوزباكستان، ورحب مدير المعهد الدكتور بهرام عبد الحليموف في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالحضور ، مشيداً بالتعاون العلمي القائم مع دارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية الذي يهدف إلى بناء قاعدة عمل مشترك لخدمة المشروعات العلمية ذات الطابعين العربي والإسلامي والبحث والنشر العلمي وبناء خطط عمل مشتركة تعود بالنفع على الباحثين والمؤرخين في المملكة وأوزبكستان، فيما قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوزباكستان الدكتور عبد الرحمن الشايع في كلمة ألقاها خلال الندوة : إن ما نشاهده اليوم هو ثمرة من ثمار النشاط القيم الذي يقوم به المعهد، ونحن في المملكة نشعر بالفخر للمشاركة في الجهود المبذولة للحفاظ على الثروات التاريخية القيمة التي تمت بجهود ودعم من منظمة اليونسكو والمعهد، وأضاف قائلا : عند الحديث عن تاريخ العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية وأوزبكستان، لابد من الإشارة إلى العلماء والمفكرين الذين أنجبتهم هذه الأرض الطيبة أمثال «الإمام البخاري، والترمذي، وابن سينا، وأبو ريحان البيروني، والخوارزمي « وغيرهم من العلماء والمفكرين الذين تركوا بصماتهم في مجالات العلوم الطبية، والرياضيات، والفلك، والعلوم الفقهية، والحقوق، والأدب. يذكر أن كتاب «كنوز المخطوطات الشرقية» يتضمن وصفاً لمضامين مجموعة المعهد التي تضم أكثر من 26 ألف مخطوطة ، و 39 ألف كتاب مطبوع باللغات العربية والفارسية والأوزبكية والتركية.