وقعت دارة الملك عبدالعزيز ومعهد البيروني للدراسات الشرقية في طشقند اليوم في مقر الدارة بالرياض اتفاقية للتعاون العلمي بين الجانبين تهدف إلى بناء قاعدة عمل مشترك لخدمة المشروعات العلمية ذات الطابع العربي والإسلامي. ووقع الاتفاقية عن دارة الملك عبدالعزيز أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري وعن معهد البيروني للدراسات الشرقية مدير المعهد الدكتور بهرام عبدالحليموف. وعقب التوقيع أدلى الدكتور فهد السماري بتصريح صحفي رفع فيه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على ما تلقاه الدارة من الاهتمام الكبير والرعاية والتوجيهات السديدة من سموه حفظه الله والتي أثمرت عن تحقيق إنجازات غير مسبوقة ومنها الاتفاقيات العلمية التي وصل عددها إلى تسع اتفاقيات مع مراكز علمية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي. وعبر السماري عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية الذي هو ترجمة لتوجهات قيادة البلدين في تعزيز مسارات التعاون العلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان ، لافتا إلى أنه سيتبع هذا التوقيع أنشطة مشتركة تخدم المشروعات العلمية في الدارة والمعهد الذي يعود إنشاؤه إلى عام 1943م حيث يعد من أعرق المعاهد البحثية في قارة آسيا وتحتوي خزينته العلمية على أكثر من 25000 ألف مخطوط، ويحمل سيرة علمية عالية الجودة ، مبرزا نجاح هذه الاتفاقية من خلال البرنامج التنفيذي لها والذي سيتم تنفيذه قريبا لتعريف المثقف والمؤرخ الأوزبكي بتاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية والتاريخ الخليجي ، كما سيقدم البرنامج للباحثين السعوديين معالم التاريخ الأوزبكي والإرث الإسلامي هناك مما ينبئ بأنشطة علمية بينية متعددة. وبين أن الهدف من هذه الاتفاقية هو بناء منطقة عمل مشتركة مع المعهد من خلال حزمة من النشاطات والبرامج العلمية المقترحة تهدف إلى خدمة المشروع لدى الجانبين ، والتبادل المعرفي في جانب النشر العلمي ، وتناقل المصادر التاريخية بيسر لخدمة طالبيها من الباحثين والباحثات في المملكة العربية السعودية وطشقند. وأفاد الدكتور السماري أهمية هذه الاتفاقية أن معهد البيروني للدراسات الشرقية مؤسسة تعنى بالبحث والنشر العلمي ، وسبق أن تعاونت الدارة مع المعهد في تنظيم ورشة عمل في طشقند عن حجاج أواسط آسيا لصالح موسوعة الحج والحرمين الشريفين نهاية العام الماضي وكانت فرصة لدارة الملك عبدالعزيز للتعرف على مقدرات هذا المعهد البحثي المتميز من مخطوطات إسلامية ووثائق تاريخية مهمة تتعلق بصفة عامة بالتاريخ الإسلامي ومنه تاريخ الحرمين الشريفين وتاريخ الحج. من جهته عبر مدير معهد البيروني للدراسات الشرقية الدكتور بهرام عبدالحليموف عقب توقيع الاتفاقية عن سعادته بزيارة دارة الملك عبدالعزيز وتوقيع هذا التعاون الذي يصب في خدمة التاريخ الإسلامي بصفة عامة والمخطوطات الإسلامية بصفة خاصة ، وقال الدكتور عبدالحليموف : «معهد البيروني للدراسات الشرقية ودارة الملك عبدالعزيز يملكان خبرة ومقدرات تراثية تمكنهما من بناء خطط عمل مشتركة ستعود بالنفع للباحثين والباحثات والمؤرخين في المملكة وأوزبكستان كما سيكون مردودها النهائي لخدمة التاريخ الإسلامي «. واضاف : « نبارك للدارة والمعهد هذه الخطوة العلمية الإيجابية ، خلاصة أن دارة الملك عبدالعزيز تمتلك رصيداً من الخبرة الطويلة والمتقنة في خدمة المصادر التاريخية المختلفة وخاصة في مجال المخطوطات من حيث أعمال التعقيم والترميم وهذا يبشر بنجاح الاتفاقية