حالة الانتظار التي تعيشها الجماهير للقاءات الديربي بين النصر والهلال أو الهلال والنصر ليست مقتصرة على الوضع الداخلي فقط بل تتعداه الى خارج حدود الوطن ، فاسم الهلال والنصر يهيمن على اسم الكرة السعودية أكثر من أي ناد آخر مع احترامي لبقية الأندية وتاريخها وهذا الأمر عرفته من خلال الزيارات التي صادفتني لبعض البلدان العربية الشقيقة. حالة الترقب لمباراة اليوم محليا وخارجيا تجعل من اللقاء ذي طابع ساخن قبل انطلاق اللقاء فكيف به وهو ينطلق بحضور جماهيري كبير متوقع اليوم فالكثيرون لايريدون تفويت هذه المناسبة التاريخية خاصة وأن كل لقاء بين الفريقين يعتبر تاريخا خاصا يسجل بأحداثه منذ انطلاقة اللقاء حتى نهايته. موقعة اليوم ورغم الترشيحات الكثيرة التي تصب في صالح الفريق النصراوي لكسب نتيجة اللقاء عطفا على حالات النقص في الهلال الا أن النصراويين يعرفون كيفية التعامل مع حالات التخدير التي ينتهجها البعض ضدهم قبل اللقاء ولن تنطلي عليهم خدعة الترشيح لكسب اللقاء فكما أن الهلال يعاني النقص في بعض خطوطه فكالديرون قادر أيضا على معالجة النقص ومفاجأة دراجان مدرب النصر. بعيدا عن ترشيح أي من الفريقين لكسب موقعة اليوم فالأمنية أولا بتواجد تحكيم عادل بعيد عن الأخطاء المخجلة ، فكم من حكم غير سعودي يحضر الى ملاعبنا وفي مباريات كبيرة ليصيبنا بالمرض ولنضرب كفا بكف جراء أخطاء لاينفذها حكم مبتدئالبعض ينادي باسم ياسر القحطاني لاعب الهلال وأنه نصف الفريق الهلالي وكأن بقية اللاعبين ليس لهم دور في الفريق ، مع أن الكثير من الجمهور الهلالي يعترف بأن مستوى ياسر انخفض كثيرا في هذا الموسم بل من الخطأ مشاركة ياسر في لقاء اليوم وهو الذي اختفى طيلة الفترة الماضية للإصابة ، والهلاليون لايمنون النفس كثيرا في عودة القناص للعب وهو في غير جاهزيته حتى لاتكون عودته وبالا على الفريق. بعيدا عن ترشيح أي من الفريقين لكسب موقعة اليوم فالأمنية أولا بتواجد تحكيم عادل بعيد عن الأخطاء المخجلة ، فكم من حكم غير سعودي يحضر الى ملاعبنا وفي مباريات كبيرة ليصيبنا بالمرض ولنضرب كفا بكف جراء أخطاء لاينفذها حكم مبتدئ وهذا من سوء الاختيار لهؤلاء الحكام الذين ربما لايعودون الى ملاعبنا مرة أخرى بعد أن يقبضوا أجرة تحكيم اللقاء . الأمر الثاني هو الروح الرياضية التي ننشدها من اللاعبين وادارتي الناديين لأن مكمن الخطورة في تنفيذ الجمهور الحاضر للغة التعامل من اللاعبين داخل الملعب فمتى ماحضر التعصب وعدم الاحترام للقرارات سنشاهد مباراة ذات طابع عك كروي يفسد جمال اللقاء ، ومتى ماحضرت الروح الرياضية فنحن الرابحون جراء مشاهدة لقاء ممتع بإذن الله خال من أي شيء يعكر صفو المواجهة. لاأحب التوقعات كثيرا لكن وجه المباراة يكشف كثيرا عن وصولها الى ضربات الترجيح خاصة وأن حالة التحفظ ستكون حاضرة بقوة لكلا الفريقين الأمر الذي سيجعلها ذات طابع دفاعي أكثر منه هجومي خاصة وانها ليست مباراة دوري عادية بل المنتصر فيها سيصل الى المباراة النهائية لكأس ولي العهد ولذلك فعنوان المباراة ( الحذر واجب ) والله أعلم.