حينما لا تعرف الإجابة، أو لا تكن متأكداً منها، قم بالسؤال، فليس عيباً أن تسأل، ولكن العيب هو أن تعتقد أنك تعرف كل شيء. وهذا ما فعلته مع بعض أصدقائي، سألتهم عن الفرق بين الإعجاب والحب، فأجابني أحدهم إجابة مُوجزة، ولكنني اعتبرتها شاملة، وهو أن الحب يحدث دون سبب، بعكس الإعجاب فيحدث بسبب، والحب يستمر لفترة طويلة ولا يموت، بعكس الإعجاب، الذي لن يستمر إذا زال السبب. أخبار متعلقة تعرف على قانون 90/10 لحل المشاكل أربع أمهات من القرآن متميزات.. تعرف عليهن مشوار الألف ميل بدأناه بقفزة فكان الإنجاز إعجازا لقد عشت فترة كبيرة من عمري، أثناء مراحل التعليم المختلفة، وأثناء طابور الصباح، أسمع أحد زملائي يكرر هذه الكلمات الرائعة عن القرآن، قبل أو بعد أن ينتهي زميل آخر من قراءة ما تيسر من القرآن، وهذه الكلمات هي: «إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلو عليه». وكنت أظن أن قائل هذه الكلمات هو أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن لم يكن الرسول نفسه، أو رجل شديد الإيمان، وإذ بي أعرف المعلومة الصحيحة وهي: إن قائل هذه الكلمات هو (الوليد بن المغيرة) وهو من أشد الناس عداءً للإسلام، وقد نزل فيه قرآن يُتلى إلى يوم القيامة، يحكي عن تراجعه عن إعجابه بالقرآن الكريم، بعد جلوس صديق السوء -وهو أبو جهل- معه بعد قوله لهذه الكلمات، نزلت فيه هذه الآيات: «إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)»، وهذا ما كان سبباً في سؤالي بالأعلى عن الفرق بين الإعجاب والحب. وهو ما يدل على أنه ليس معنى أن تكون معجباً بالشيء أن تكون محباً له. لذلك، اسأل حينما لا تعلم، واعلم مع مَنْ تتكلم، واجعل علاقتك بالقرآن علاقة حب، فالحب كما تقول د. هيلين فيشر «يجعل المحب يشعر بطاقة تجعله قادراً على سهر الليالي دون نوم أو تعب، أو يقطع مئات الأميال من أجل غايته، أو يُغير عمله، أو حتى أن يموت من أجل الشخص أو الشيء، الذى يحب، نتيجة هرمونات تُفرز في الدماغ، حينما يُركز الشخص على الشخص أو الشيء الذي يُحبه». @salehsheha1