دع لنفسك ساعة وقلب دفتر ذكرياتك, عد إلى أعوام قليلة مضت، حتما ستجد بعض اللحظات التي تود طمسها، تمر بحلو أيامك المنصرمة تمني النفس وتتوق إليها. • ستجد الخطوات التي تقدمت من خلالها إلى الأمام والمنغصات التي غيرت طعم أيامك وجعلت ليلك ونهارك ظلاما دامسا، ستمر بالذنوب والمعاصي وبالأفعال التي ترجو منها الثواب والرحمة. •نعيش ولا غرابة في دوامة ذكرياتنا دون أن نجعل الماضي قوة تدفعنا لمعانقة المستقبل بتفاؤل وبصيرة، ندعي الحكمة أحيانا ونحن لا نقوى على تدبير أبسط الأشياء، نعظم الأمور والمواقف ونعطيها أكبر من حجمها، ولأننا نعجز عن التصرف حيالها نستشير القاصي والداني خاصة ممن يعتقدون أنهم العارفون ببواطن الأمور وظاهرها. • نسمعهم جيدا وننفذ توصياتهم حتى ولو جلبت لنا الضررين المادي والمعنوي، وفي حياة كل فرد منا مثل هؤلاء ممن أدخلناهم في أدق تفاصيل حياتنا دون ضغط من أحد وبكامل إرادتنا، حتى أصبحوا أسوأ الذكريات وأمرها. من العقل أن تتعلم من ماضيك ومن تمام الحكمة أن تعتني بكل لحظة وتستغلها لغدك، دع عنك كثرة التسويف قبل أن تندم على أيام حولتها إلى ذكريات بالية لا فائدة منها ولحظات مرت دون استغلال ودون منفعة تذكر. • من العقل أن تتعلم من ماضيك ومن تمام الحكمة أن تعتني بكل لحظة وتستغلها لغدك، دع عنك كثرة التسويف قبل أن تندم على أيام حولتها إلى ذكريات بالية لا فائدة منها ولحظات مرت دون استغلال ودون منفعة تذكر. • منا من يتجرع الألم لأنه أخطأ الاختيار وأوقع نفسه في المحظور وأدخلها في حسابات معقدة وهواجس لا يستطيع التخلص منها، بل إن الوقوع في الضيق بالنسبة لبعضنا أمر يقلب عليه الطاولة، ويحيله إلى الويلات حتى وان كان هذا الضيق عثرة لا تعيق طريقه، فأحيانا نرى جناح البعوضة بحجم الفيل المتمرد ونغير ألوان الأشياء بلا وعي. • أخطاؤنا دروس لا تقدر بثمن وكم من التجارب أعيدت بعد فشلها وأثمرت متغيرات ساهمت في إثراء حياتنا بالكثير من الآمال والطموحات، فالعبرة في اتخاذ القرار الصائب ومسايرة الأمور خطوة بخطوة وصولا إلى الأهداف التي نرجوها، تعثر الخطوات أمر من طبيعة الحياة وسنتها، فكلنا يخطئ كي يتعلم من أخطائه. • صونوا ذكرياتكم وعودوا إليها بين فترة وأخرى، لا تخجلوا من سيئها وأسودها وأبيضها، فالدنيا ساحة للتجارب والذكريات، جنبني الله وإياكم كل مكروه، وجعل ذكرياتنا بردا وسلاما علينا جميعا. [email protected]