في الرياضة .. لا صوت يعلو هذه الايام عن الفساد، وفي الاعلام ايضا الكل ينبش في الملفات القديمة من اجل الوصول للحقيقة الغائبة والسعي للكشف عما يدور في هذا القطاع المليء بالغموض والضبابية والكذب والضحك على ذقون خلق الله. خلال الشهرين الماضيين شهد القطاع الرياضي السعودي العديد من قضايا الفساد المالي والاخلاقي وغيرها من المشاكل الغامضة، وفي المقابل لم تصدر أي ردة فعل او حتى بوادر للتوضيح من الجهات ذات العلاقة واخص بالذكر الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم وكأن الامر لا يعنيها، ولو نسترجع سيناريو الموسمين الماضيين سنتذكر قضايا فساد كثيرة تبخرت مع الريح ولم يتم البت فيها ومحاسبة من كان خلفها. امامي الان معلومات خطيرة جدا بخصوص قضية الرشوة التي ادين فيها حارس مرمى فريق نجران جابر العامري وزميله بالفريق تركي الثقفي في الموسم قبل الماضي، والمعلومات الموثوقة التي امامي تثبت تورط عدد كبير من الشخصيات الرياضية السعودية بينهم رؤساء اندية ولاعبين وكذلك مسئولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم فيما لم يتم البت في الموضوع لا من قريب ولا من بعيد وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الملف المهم والذي كان من المفترض وبحسب نظام البلد ان يحال فورا الى وزارة العدل ليأخذ القضاء مجراه ويتم تطهير هذا القطاع المهم من كل اشكال الفساد. لسنا ضد سمو الامير ولا ضد اتحاد القدم ولكننا ضد الضبابية التي تغطي هذه القضية فليس من المقبول ولا من المعقول ان تبقى الامور مبهمة ليخرج كل من له علاقة بالقطاع الرياضي ويحمل الاعلام كالعادة مسئولية ما يحدث.بغض النظر عن المتضررين في هذه القضية وبعيدا عن الضجة التي من المتوقع ان تحدثها العقوبات يجب علينا ان نواجه الرئيس المكلف لاتحاد الكرة ونسأله عن سر تجميد هذا الملف الحساس وعن سبب ايقاف محاسبة الفاسدين والمتلاعبين بالرياضة السعودية فالوضع الحالي غير مقبول وعلى هذا الاساس يجب ان نلوم رئيس الاتحاد على تجميده لهذا الملف بل ونعتبره طرفا ثابتا في اخفاء الحقيقة كونه لم يبادر في محاسبة ( كائن من كان ) في هذه القضية او حتى مجرد الافصاح للاعلام عن السر وراء هذه الرشوة. يوم امس غرد الامير نواف بن فيصل عبر حسابه الشخصي في ( تويتر ) ورحب بالاستفسارات من الجميع، وعندما بادرت وسألت سموه عن قضية الرشوة التي حدثت في عهده باتحاد القدم لم اجد الجواب، وحتى ساعة كتابة هذا المقال مازلت ابحث عن الحقيقة ليبقى سر هذه القضية غامضا كالعادة. لسنا ضد سمو الامير ولا ضد اتحاد القدم ولكننا ضد الضبابية التي تغطي هذه القضية فليس من المقبول ولا من المعقول ان تبقى الامور مبهمة ليخرج كل من له علاقة بالقطاع الرياضي ويحمل الاعلام كالعادة مسئولية ما يحدث، فالاعلام اليوم يبحث عن الحقيقة والحقيقة فقط بعيدا عن التلميع والمديح والاسفاف في الاطراء على من يقبض على خيوط اللعبة. وعلى المحبة نلتقي [email protected]