أعلنت مصادر في الحج ان عدد المخالفين الذين توجهوا للحج بدون استكمال أوراقهم النظامية بلغ 90 ألف شخص. عدد كبير لأناس بدأوا مناسكهم بمخالفة شرعية وهي مخالفة ولي الأمر. إن تنظيم أعمال الحج وتحديد طرق الحصول على ترخيص للحج تهدف في المقام الأول لتنظيم دخول وخروج الحجاج للمشاعر وتنقلهم أثناء أداء الفريضة وتوفير ما يحتاجونه من خدمات صحية وبلدية وغذائية ليؤدوا فريضتهم في يسر وسهولة نسبية فالتعب والجهد في الحج ما يزيد في الأجر . وقد قامت الدولة منذ اشهر بالإعلان عن انه لا حج بدون تصريح، وقد تم تطبيق هذا التنظيم منذ سنوات، أي انه ليس جديدا والكل يعرف عنه، لكن تبقى هناك فئة تسعى لتدبير أمورها في الحياة بأسلوب الفهلوة والاحتيال على النظام والقانون. تقدم أحدهم بطلب قرض من أحد البنوك وهو يعلم انه قرض واجب السداد، ثم يبدأ في المماطلة واستخدام ثقافة الفهلوة التي تنتهي في غالب الأحيان في غير صالحه.هذه الفئة سواء كانوا سعوديين أو غيرهم من المؤكد أنهم كانوا يعلمون قبل مغادرة بيوتهم ان الأمر محسوم من قبل الجهات المعنية وان دخول المشاعر بدون تصريح هو أمر شبه مستحيل وتكتنفه صعوبات ليس هناك ما يدعو لتكبدها ومع هذا يبقى مبدأ (الفهلوة) مسيطرا. لقد استغرق هؤلاء ساعات طويلة من وقت رجال الأمن لإقناعهم بخطأ تصرفهم والعودة من حيث أتوا في وقت كان يجب فيه تكريس كل الجهود لتنظيم الدخول والخروج والحركة في المشاعر، وثقافة الفهلوة بدأت تسيطر على كثير من تصرفاتنا، لا نحجز للسفر إلا في اللحظة الاخيرة معتمدين على مبدأ الفهلوة ولا نرتب أمر سكننا قبل الوصول إلى مقصدنا ( وصورة الشباب نائمون في الكورنيش بعد ان تعذر الحصول على سكن مناسب دليل على ان الفهلوة خذلتهم هذه المرة ) ، ننتظر حتى الساعات الأخيرة من يوم العمل الأخير قبل الإجازة لنطالب بإنهاء قضايا معقدة معتمدين على فكرة ما يحلها إلا الفهلوة. لا نصدر جوازاتنا إلا قبل السفر بيوم أو في نفس يوم السفر معتمدين على مبدأ الفهلوة. يتقدم أحدهم بطلب قرض من أحد البنوك وهو يعلم انه قرض واجب السداد، ثم يبدأ في المماطلة واستخدام ثقافة الفهلوة التي تنتهي في غالب الأحيان في غير صالحه. إن الالتزام بالنظام والالتزام به أمر حتمي لانتظام الحياة ودليل على الرقي ، وبالتالي فان مخالفة الأنظمة يجب ألا تمر بدون حساب مهما كان المبرر .