كشف حجاج مخالفون حاولوا تجاوز نقطة تفتيش فرز الحجاج بمنطقة الشميسي - سيرا على الاقدام - عن سماسرة لبيع تصاريح رسمية للحج دون الالتزام بأية خدمات اخرى غير خدمة التوصيل الى مكة والتخلي عنهم مقابل مبالغ مالية تتجاوز 3500 ريال - على حد قولهم - وقال الحجاج انهم كانوا يتمنون ان يؤدوا الفريضة بالشكل الصحيح وبالطرق النظامية إلا انهم لم يتمكنوا من ذلك مشيرين الى ان مكاتب لخدمات الحج عرضت عليهم تصاريح الحج مقابل مبلغ 3500 ريال دون الالتزام بأي خدمة اخرى، وافصح عدد من الحجاج المخالفين في حوارات للمدينة من امام مركز نقطة الشميسي انهم تركوا المركبة التي اقلتهم من جدة ونزلوا منها قبل نقطة التفتيش بمسافة واخذوا في السير على الاقدام حتى تجاوزوا نقطة التفتيش على ان يلتقوا سائق المركبة بعد النقطة. بلا خدمات محمد عزام مقيم بجدة قال إنه عاد من مصر قبل 3 ايام من اجازته السنوية وكان يعتزم اداء فريضة الحج برفقة ابنه وقال انه اتجه لاحد مكاتب حملات الحج لتمام آلية اداء فريضة الحج الا انه تفاجأ بمسؤول المكتب يبلغه بأنهم اقفلوا باب استقبال الحجاج غير انه عرض تصريحا لاداء فريضة الحج ونقله من جدة الى المشاعر بمبلغ 3500 ريال دون الالتزام بأي خدمة اخرى لا مقر للسكن ولا أكل ولا حتى تنقلات في المشاعر. طرق التفافية وقال إنني استغربت هذا العرض فالمبلغ فقط من اجل الحصول على تصريح للحج وهذا امر مبالغ فيه لذا قررت التوجه الى المشاعر برفقة ابني بدون تصريح للحج وعن كيفية انتقاله الى المشاعر قال انه اتفق مع احد السائقين بأن يتولى نقله مع عدد من الركاب بمبلغ 100 ريال للشخص الواحد وقبل وصولنا لنقطة التفتيش اوقف السيارة واخذنا في السير من خلف نقطة الفرز على ان نلتقي السائق بعد تجاوزه للنقطة بمسافة لا تتجاوز النصف كم تقريبا. بلا التزام وتحدث محمد ابراهيم ومحمد امين وشريف محمد واحمد عبد الرحمن عن كيفية انتقاله الى المشاعر وقالوا انهم يعملون في احدى الشركات الخاصة بالمقاولات وقرروا الاحرام لاداء فريضة الحج وان احد مكاتب الحج عرض عليه تصاريح لإداء فريضة الحج دون الالتزام بأي خدمة وعلى الرغم من ذلك حدد قيمة التصريح بمبلغ 3 آلاف ريال وهذا المبلغ فقط من اجل الحصول على التصريح ونقل الحاج من جدة الى مكة فقط دون الالتزام حتى بأي خدمة اخرى . هذا ما دفعنا الى ان نقرر التوجه الى المشاعر . أين الشرعية؟ محمد عبد الحليم وعلي عبد الله وعطية محمود رووا كيفية انتقالهم من جدة وفي طريقهم الى المشاعر وقالوا انهم قرروا الاحرام من جدة واتفقوا مع شخص كان يقف على الطريق بحثا عن نقل ركاب الى مكة واتفق معهم بأن يقلهم بمبلغ 100 ريال للشخص الواحد على ان يتركو المركبة قبل نقطة التفتيش ويلتقيهم بعد تجاوزه لرجال الامن وايصالهم الى المشاعر، وروى عطية محمد ان احد رفاقه احرم بعد تجاوزه لنقطة تفتيش الشميسي حتى لا يتم اعادته من قبل رجال الامن في نقطة الفرز متسائلا شرعية ما قام به وصحه قيامه بذلك الامر. الكاميرا ترصد يذكر ان عدسة « المدينة « رصدت خلال الوقوف على سير تنقلات الحجاج وآليات الفرز التي يقوم بها رجال الجوازات بنقطة تفتيش الشميسي عددا من الخروقات الامنية التي ساهمت في دخول الحجاج المخالفين الذين لا يحملون تصاريح للحج وذلك من خلال تجاوز الحجاج لنقطة التفتيش سيرا على الأقدام ا دون ان يجدوا احدا يعيدهم او يشعرهم بعدم نظامية قيامهم بتلك التصرفات حيث كانت افواج الحجاج المخالفين تتجاوز نقطة التفتيش بأعداد كبيرة يلتقون بعدها بسائق المركبة الذي اقلهم من جدة من خلال التواصل معهم بالهاتف الجوال وبعد تجاوزهم لنقطة التفتيش بمسافة قريبة.