في الذكرى الثمانين لوفاة أمير الشعراء أحمد شوقي، أصدرت الباحثة صفاء السيد كتاباً عن الشاعر الراحل، والمنزل الفريد في موقعه وطرازه المعماري الذي بناه شوقي على نيل القاهرة، وأمر الرئيس الراحل أنور السادات بتحويله إلى متحف. وتقول الباحثة في كتابها إن كرمة ابن هانئ –منزل احمد شوقي– التي بناها أمير الشعراء علي كورنيش النيل بالجيزة عام 1920م، تحفة معمارية، وقد أطلق الشاعر على منزله هذا الاسم لعشقه للشاعر العباسي الحسن بن هانئ، الذي يرى شوقي أنه لم ينل حظه من الدراسة والتقييم، وأنه ظلم حين صوروه على أنه «شاعر ماجن»، ولم تكن كرمة شوقي بالجيزة هي كرمة شوقي الأولى، فقد أطلق أحمد شوقي هذا الاسم من قبل على منزله بالمطرية، وعندما عاد من منفاه سنة 1920 لم تطب له الإقامة في المطرية مرة اخرى، لذلك قرر أن يبنى كرمة ابن هانئ الجديدة على نيل الجيزة. وتضيف الباحثة صفاء السيد: نجح فى اختيار موقع منزله باقتدار, حيث فضل هذا المكان الساحر مما جعله في موقع مميز، فساكنو البيت كانوا يعانقون النيل من أمامهم والأهرامات من خلفهم، مما أتاح لشوقى أن يملأ عينيه من سحر النيل والأهرامات كل صباح. وتضمن الكتاب وصفا للمتحف ومقتنياته وأركانه اضافه الى المناسبات التي ترتبط بكل غرفه وأثاثه.