نعيش في المملكة في أمن وأمان لا مثيل له في العالم، و ذلك منذ توحيد أرجائها على يد الوالد القائد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ورجاله الذين بذلوا أرواحهم لقيام هذا الكيان العظيم الذي أصبح من أكثر دول العالم تأثيراً في الاقتصاد العالمي. ولا تقتصر مسئولية حماية المملكة على شعبها وإنما تعتبر مسئولية كل مسلم حريص على عزة الإسلام وقبلة المسلمين. وبما أن المملكة تعد مصدر الطاقة فإنه من الأهمية فهم الدول الصناعية وغيرها للدور الذي تؤديه المملكة لاستقرار الاقتصاد العالمي. و يشهد الاقتصاد العالمي الآن ما يحدث في ليبيا من ثورة شعبية ضد نظام العقيد القذافي ما أدى إلى تراجع تدفق النفط الليبي بأكثر من 50% ما جعل المملكة تزيد إنتاجها النفطي بحوالي مليون برميل إلى 9 ملايين برميل يومياً ليستقر سعر برميل النفط في مستوى يحفز الاقتصاد العالمي على النمو. وقد ساهمت المملكة في استقرار سعر برميل النفط في حربي الخليج الأولى والثانية. المملكة تنعم بالأمن والأمان وبثقة العالم في قرارها الاقتصادي الذي يراعي مصالحها ومصالح الدول الصناعية والنامية والفقيرة. وما مساهمة المملكة في صندوق أوبك إلا الدليل القوي على مسئوليتها تجاه استقرار الاقتصاد العالمي ودعم الدول الفقيرة التي تتأثر من ارتفاع سعر برميل النفط، خاصة خلال الأزمات الدولية. «إلا الوطن» شعارنا جميعاً في هذه البلاد الحبيبة. نعم، يجب أن نقف يداً واحدةً لحماية بلادنا من كل سوء ومخاطر وعبث بأمنها وأمانهاويقدر الاحتياط النفطي للمملكة بحوالي 25% من إجمالي الاحتياط العالمي، وسيكون الاعتماد عليه كبيراً لأنه لا يلوح في الأفق بديل للنفط بتكلفة وكمية تستجيب للطلب العالمي المتنامي. وتتزايد الاكتشافات النفطية في المملكة بينما تتراجع احتياطات الدول النفطية الأخرى بسرعة تزيد من أهمية البترول السعودي. إن محاولة العبث بأمن المملكة واستقرارها مخاطرة بالأمن والاقتصاد العالميين، لذلك على الدول الصناعية إدراك أهمية الحفاظ على الأمن والأمان للمملكة، بل على هذه الدول المساهمة في استقرار الدول المجاورة للمملكة ليستقر سعر برميل النفط وينمو الاقتصاد العالمي. «إلا الوطن» شعارنا جميعاً في هذه البلاد الحبيبة. نعم، يجب أن نقف يداً واحدةً لحماية بلادنا من كل سوء ومخاطر وعبث بأمنها وأمانها. ولا نستطيع تقدير ثمن ٍ للأمن والأمان لأنه سيكون رقماً خيالياً لا تستوعبه الحواسيب، لكن الحكيم والحصيف يعرف معنى الفوضى الأمنية وما تؤول إليه من نتائج سلبية ووخيمة لا تحمد عقباها. [email protected]