النجاح الواسع في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، والذي أثمر عن نائبين شابين للرئيس، ألقى بظلاله على أوراق مجالس الإدارات في الغرف الأخرى ، وهي نتائج تعبر عن جيل قادم بقوة وواثق من نفسه لإدارة دفة مجالس الغرف، إلى حيث مرافئ توقفت عندها مراكب المجالس ذات الأعضاء منذ فترة طويلة. من وجهة نظري يجب على وزارة التجارة والصناعة أن تفعّل قرار عدم ترشح العضو لأكثر من دورتين، فلا يعقل أن يستمر احدهم رئيسا لسنوات طويلة، أقول ذلك وأعلم أن الغرف التجارية والصناعية ليست ممتلكات خاصة ولا تنتقل بالوراثة. بلا أدنى شك فإن سيدات الأعمال وخصوصاً الشابات منهن، يجب أن يكون لهن دور في عملية انتقال السلطة الإدارية في الغرف التجارية ولا بد من من المشاركة في صنع القرار قد يكون ذلك خلق شباب أعمال ينظرون بعين الاستحقاق للقيادة، ويمكن لمس ذلك بما عكسته مناسبات مختلفة خلال الفترة الماضية، ويأتي في مقدمتها الحضور الكثيف لشباب الأعمال، والجيل الثاني لاحتفال غرفة الشرقية الأسبوع الماضي، وبالتالي فإن أي عمل سيقوم به شباب الأعمال لاحقاً سوف يخلق الفرق في جميع غرف المملكة، ليكون ذلك الجيل الشاب مضطلعاً بدوره في تحقيق التنويع الاقتصادي لعجلة التنمية في البلاد. بلا أدنى شك فإن سيدات الأعمال وخصوصاً الشابات منهن، يجب أن يكون لهن دور في عملية انتقال السلطة الإدارية في الغرف التجارية ولا بد من من المشاركة في صنع القرار، والاضطلاع بدورهم في فتح منافذ تسويقية جديدة، والاهم من ذلك المساهمة في تأهيل أفراد المجتمع في القيام بدورهم الإنتاجي، اقتراباً من تحقيق التشغيل الأمثل للموارد البشرية الوطنية، والتي أضحت غارقة في بحر العنصر الأجنبي في سوق التوظيف المحلي. أتصور أن حالة التذمر التي يبديها مشتركو ومنتسبو الغرف بين الفينة والأخرى، لم يأت من فراغ، إنما هو إحساس ورغبة بالتغيير، وذلك لمراقبة أداء الغرف التي تدار من رأس واحدة وغالباً لأهداف خاصة، وبالتأكيد فإن ذلك لا يعكس أجواء صحية لعمل تلك الغرف، إذ يجب تفعيل دور الأعضاء، لتلك المنظمة التي تعبر واقعياً عن هيئات غير ربحية. وقفة: هراقليطس: «لا تستطيع وضع رجلك في نفس ماء النهر مرتين .. فإن الماء يتغير كما أنت تتغير».