أطلق القائمون على معرض الكتاب بالرياض في دورة سابقة أسماء عدد من الفنانين التشكيليين السعوديين على طرقات المعرض الذي يتواصل سنويا وتنتظره الأوساط الثقافية بأمل ان يقدم ما هو احدث من كتب وما هو مختلف في ندواته التي يدعى لها مفكرون وأدباء من داخل المملكة وخارجها، والفن التشكيلي في معرض الكتاب لا يبدو شكلا رئيسيا يندمج في الحياة الثقافية كما يندمج وفعاليات المعرض، ذلك يبدو من برنامجه فالدعوات التي يكرم بها الأدباء قلما يلقى مثلها او حتى بأي شكل الفنانون التشكيليون، أنا من جهتي وفنانو المنطقة الشرقية لم توجه لنا الدعوة منذ بدأ هذا المعرض إلا هذا العام للمشاركة في إحدى جلسات الخيمة الليلية التي تبدأ في الحادية عشرة مساء ولا أتصور كيفيتها الا حسب أقوال بعض الزملاء أنها مثل «جلسة سوالف»، لم يزل الاهتمام بالفن التشكيلي - من وجهة نظري - في معرض الرياض الدولي للكتاب هامشيا ومثل هذه الفعاليات المحدودة لا يمكن اعتبارها فعاليات ذات تأثيروهذا يعني ان الاهتمام بالفن التشكيلي لا يزال محدودا من جانب القائمين على المعرض وهم غالبا من الأدباء الذين تفصلنا عنهم كثير من الجوانب كما وان ما بيننا يفترض ان يكون تواصلا في كل المناشط بل ولقاءات غير منقطعة على طاولة واحدة وفي كل نشاطاتنا «الأدبية والفنية عامة» أرى ان معرض الكتاب موجه إلى الأدباء ولذا تكون الندوات المصاحبة أدبية و ان المشاركين فيها عادة من الأدباء، هذه الدورة لاحظت ان واحدة من ندواتها عن المسرح وهي خطوة مبشرة نحو الجوانب الإبداعية الأخرى، في دورة سابقة يقارب عمرها الخمسة أعوام كانت وزارة الثقافة والإعلام أقامت معرضا على هامش معرض الكتاب اكتفت به حتى الآن ولم يكرر، هذا العام بشرتنا الأخت الفنانة التشكيلية حنان الهزاع بتوقيع كتابها «الصحراء في التصوير التشكيلي السعودي» وهو من إصدارات إحدى دور النشر المحلية ويباع في ركنها وكان الدكتور محمد الرصيص وقع كتابه «تاريخ الفن التشكيلي في المملكة» العام الفائت وهذا الكتاب هو الوحيد من إصدارات وزارة الثقافة والإعلام . لم يزل الاهتمام بالفن التشكيلي -من وجهة نظري- في معرض الرياض الدولي للكتاب هامشيا ومثل هذه الفعاليات المحدودة لا يمكن اعتبارها فعاليات ذات تأثير او أهمية بين آلاف الكتب وعديد الندوات والمناشط الأخرى والمدعوين الذين يمثل التشكيليون الأقل منهم هذا إذا تمت دعوتهم مثل بقية الأدباء من مناطق المملكة. [email protected]