كشف رئيس المؤسسة العامة للري د. فؤاد آل الشيخ مبارك، أن المؤسسة تعمل على زيادة الرقعة الزراعية في الأحساء عبر خطط توسع نشاط المؤسسة الهادف إلى إيصال الخدمات إلى الواحات الصغيرة غير المخدومة بشبكات الري داخل واحة الأحساء، وذلك مع زيادة توافر المياه المجددة «المعالجة ثلاثيا» خلال الخمس السنوات القادمة، وإيقاف الاعتماد الكلي على المياه الجوفية. وأبان ل " اليوم " أن التوسع سوف يشمل 5 مناطق وهي أم خريسان، السيفة، عين مرجان، إضافة إلى المناطق الزراعية شمال الواحة مثل مخطط البريقة، الذي يعتبر توسعا طبيعيا وإيجابيا لزيادة الرقعة الزراعية، كما وضعت المؤسسة ضمن خطتها المناطق الزراعية جنوب الواحة مثل الغويبية على الرغم من قدمها إلا أنها ذات أهمية وتعاني من شح المياه، لذا تسعى المؤسسة لإيصال خدماتها لتلك المناطق عبر مشاريع إنشاء خطوط نقل وشبكة ري. وأكد د. مبارك أن المؤسسة بدأت الاستغناء تدريجيا عن المياه الجوفية في ري الرقعة الزراعية في نطاق جغرافية خدماتها، والاعتماد على المياه المعالجة ثلاثيا، وقال: «المؤسسة تحتاج لري الرقعة الزراعية في الأحساء إلى 200 ألف متر مكعب يوميا كانت في السابق تجلبها من المياه الجوفية، وفي الوقت الحالي أصبحنا نستقبل من محطة الخبر مياه معالجة ثلاثيا بنفس الكمية، لذا فإن المؤسسة في نهاية 2019 سوف توقف تماما استخدام المياه الجوفية في ري المزارع التي تخدمها الهيئة، والعمل على مضاعفة الكمية خلال العام الحالي». كما أشار إلى مواصلة العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للمياه المجددة في محطات معالجة المياه القائمة في الأحساء«الهفوف، العمران، العيون»، بالتعاون مع الجهات المعنية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، فمحطة الهفوف ستزيد إنتاجها من المياه المعالجة نهاية العام الحالي إلى 135 ألف متر مكعب وفي نهاية 2025 يصل إنتاجها إلى 360 ألف متر مكعب، مما يعطي مؤشرا تصاعديا في عملية توافر المياه للرقعة الزراعية بشكل إيجابي يؤكد مستقبلا جيدا للزراعة في الأحساء، وكما هو الحال في باقي محطات الأحساء، فنهاية عام 2020 سيصل إنتاج محطة العمران إلى 60 ألف متر مكعب، ومحطة العيون إلى 36 ألف متر مكعب.