شخصيا أعتبر ما وصل له النادي عامة وفريق كرة القدم خاصة صدمة بكل ما تعنيه الكلمة، فالمشاكل تجاوزت الحد المعقول سواء المادية أو الفنية أو الإدارية حتى بدأت الجماهير قلقة من مغادرة النجوم الكبار في الفريق، فالأهلي أحد أركان الكرة السعودية، وفيه تتجلى المتعة الكروية، بكل النواحي وعلى مختلف المستويات وفي جميع الألعاب والمسابقات، فهل يستحق هذا الكيان الكبير المرصع بالذهب والأمجاد والبطولات ما يحصل له ويسقط للهاوية.!؟ صحيح أن المرحلة التي يمر بها النادي الأهلي هي من أصعب المراحل، فحينما يبتعد عنه عشاقه ومحبوه من أعضاء الشرف والداعمين وفي هذه (الفترة العصيبة) فذاك أمر قد يدخل النادي برمته في نفق مظلم لا سمح الله، فالتخلي من رجالاته في الأوقات الحرجة فيه ضياع لكيان عظيم، ولا شك أن بعض القرارات رضا للعقل وألم للقلب ولكن الاحتفاظ بها في أوقات الاحتياج والصعوبات ليس له أي مبرر، بل هي نخوة ووقفة وأصالة تدون بمداد في تاريخ النادي وفي أذهان عشاقه وأجياله القادمة وخاصة في الشدائد، فناديكم يناديكم يا رجال الأهلي، فهو تحد فاقبلوه لكي تحافظوا على المكتسبات قبل أن تغرق ويفرح بها الكارهون، حافظوا على نجوم الفريق قبل أن تخطفهم الأعين المتلصصة فالمحبون والعشاق ينتظرون منكم الالتفات لكي يعود ناديكم شامخا كما كان، فوجب أن تعاد صياغة ومنظومة العمل استعدادا للموسم القادم والتهيئة لها مبكرا وحل كافة الأزمات المتراكمة في ظل المنافسة الشرسة والقوية مع باقي الأندية، وقفتكم الصادقة أيها الأوفياء ستتضح بها الرؤية المستقبلية والتوجه نحو الاستقرار وضمان الاطمئنان لعشاق الكيان من حيث التنظيم والبيان، وأن النادي في أمان، فالقلق راود المحبين كثيرا هذا العام..!!