المنطق والعقل هو الحل الأمثل لمجاراة الأحداث والتقلبات، فالأخيرة أمرها عرف سائد في عالم المستديرة، فصعوبتها تكمن في أنها لم تكن عابرة لطيفة، فالتعاطي مع الأحداث الكروية لأي كيان يحتم على عشاقه التروي والاتزان، في ظل ظروف المكان والزمان، وذلك بعدم رفع سقف التوقعات، والزيادة في المطالبات، إذا كان النادي يعاني من الحدة في الإمكانيات، فينبغي على المسيرين التعامل وفق ما يتناسب مع طبيعة الحالات والمعطيات، فالأمر كذلك في النادي الأهلي (فإدارة البترجي) سعت بكل ما تملك من إمكانيات وبذلت قصارى جهدها لحل الأزمات، منذ أن استلمت دفة الأمور بعد تعب شهور، فسير العمل وضحت لمساته بالتعاقدات مع بعض اللاعبين الأكفاء، وفق ما هو متاح، في وقت قصير لكي يعود الفريق بهيبته على المستطيل الأخضر، وذلك في ظل (الدعم المادي المحدود) بعيدا عن المقارنة بين الأندية الأخرى في المعقول واللا معقول، فالمجهودات لا تكتمل، بمعنى لا تكون جماعية إلا بمساندة الجماهير الوفية، فالوفاء هو الإلهام والمصدر التكاملي لسير المنظومة وهو الحل الطارئ لسد الثغرات بعد العواصف والترنحات، فلا يحدث التناقض إلا بغياب أحدهم (الإدارة المنظمة والجماهير الواعية المدركة) فالركيزة الأساسية للعطاء والإبداع للاعبين هم العشاق وحضورهم على المدرجات، فمن المعلوم أن التميز والإبداع والانفراد (بما هو جديد) دائما ما تتجلى به رابطة الفريق، فالجماهير الأهلاوية أبهرتنا على مر السنوات الماضية، ولكن اختلف الوضع هذا الموسم (على غير العادة) فالحضور مطلب في ظل استعادة الفريق بريقه، فالكثرة تعطي كرنفالا وجمالا متى ما امتلأت جنبات الملعب، وكما هو معروف عنها بعدم التخلي عن الفريق وقت الشدائد، فهي ظاهرة في العرف الكروي السائد، ولا شك أن الصعوبة والتغلب على السلبيات ونسيان ما مر وحصل يجب أن تدركه (بعض الجماهير الأهلاوية) والتي تحرج المنظومة بين الفينة والأخرى بخروجها عن النص وتهكمها على رئيس النادي وإدارته بعبارات مخجلة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالفعل هو أمر يساهم بالسلب وقتل التفاؤل ونسف الجهود والتعاون.