أكد عسكريون وسياسيون يمنيون، أن موقف الرئيس الأمريكي الذي قضى بتعطيل قرار الكونغرس ومواصلة إدارته دعم التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، انتصار جديد للدبلوماسية السعودية وهزيمة لمشروع إيران في المنطقة. وقالوا في أحاديثهم ل«اليوم»: إن قرار دونالد ترامب تطور مهم لوقف عدائيات طهران ومحاولتها استخدام اليمن في تهديد الجوار والمنطقة، وبالتالي العالم الذي تربطه مصالح وعلاقات بالمملكة التي لبت نداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لاستعادة شرعية البلاد من اختطاف الحوثيين. » تأييد متوقع وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية «ألوية حراس الجمهورية» في الساحل الغربي العميد صادق دويد: إن تعطيل ترامب لقرار الكونغرس تطور مهم ومتوقع من واشنطن تجاه تحركات طهران في المنطقة والإقليم، ولفت إلى أن الرياض كقائد للتحالف العربي نجحت في تحقيق انتصار جديد في مسار المواجهة مع مشروع الملالي الذي يستهدف المنطقة والعالم وتحويل اليمن منصة إيرانية لتهديد السلم والأمن الدولي.وأضاف دويد: إن مواصلة انحياز المجتمع الدولي إلى الحوثيين وتعاطيهم غير المدروس مع الوضع في اليمن، سيؤدي لخلق تهديد حقيقي لمصالحه في الشرق الأوسط، معتبرا موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييدا للخيارات التي تفرض إنهاء المشروع الإيراني في المنطقة ومنها الحسم العسكري. » خطر إيران من جهته، قال قائد لواء الحزم العميد فيصل الشعورى: الرئيس ترامب أدرك تأثير القرار في حال تمريره سيعرض حياة مواطنيه ومصالح بلاده للخطر سواء اليوم أو مستقبلا، وهي قراءة منطقية تؤكد أن الميليشيات الانقلابية لا تمثل فقط خطرا على اليمنيين ودول الجوار، بل يتعدى تهديدها ليصل إلى الرعايا الأمريكيين في المنطقة، مشددا على كون الحوثيين لا يقلون خطرا عن تنظيمي داعش والقاعدة. وأكد الشعوري، أن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات مخول من المجتمع الدولي لمواجهة خطر بدأت تشكله إيران على المصالح العالمية والممرات التجارية في البحر الأحمر. وقال قائد لواء الحزم: إن قرار الرئيس ترامب يمثل موقف الإدارة الأمريكية المساند لدور التحالف المحوري في تأمين المنطقة والشرق الأوسط من عبث المشروع الإيراني، وكذلك يعد تجديدا لنجاح الدبلوماسية السعودية التي أكدت حضورها القوي على المسرح الدولي. » أمن المنطقة بدوره، شدد القيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح عدنان العديني، على أن المجتمع الدولي معني بأمن المنطقة التي تعبث فيها إيران الداعم والممول والراعي الأكبر لجماعات الإرهاب في العالم. وقال العديني: إجراء الرئيس الأمريكي هو أقل ما يمكن أن يقدمه ترامب لدعم التحالف العربي الذي يؤمن منطقة مهمة من العالم، ويحافظ على السلم الدولي من خلال كبح جماح إيران وأدواتها في الشرق الأوسط. وأضاف العديني: نحن في اليمن نشكر الجهد النشط للمملكة واستخدامها ثقلها الدبلوماسي والسياسي للانتصار للشعب اليمني، ودعم مطالبه وحقوقه وعلى رأسها استعادة دولته من أيدي الانقلابيين الحوثيين.