شهد تقرير بحثي تسلمه الكونغرس الأميركي الكشف عن التهديدات الإيرانية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، والتي قد تؤدي بشكل رئيسي إلى حالة من انعدام التوازن سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. وتضمن التقرير الذي تسلمه الكونغرس في السادس من أغسطس الجاري من المعهد الخاص بالخدمات البحثية، مدى التأثير السلبي للتهديدات الإيرانية على حركة البضائع ونقل النفط في مضيق هرمز، والذي يشهد مرور حوالي 4 ملايين برميل وأكثر من 300 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال بشكل يومي. وأعرب التقرير عن عدم ثقته في أي تعهدات إيرانية بشأن حفظ استقرار الممر المائي وحرية الملاحة في الاتجاهين، حتى وإن كانت تلك التعهدات قد خرجت من الرئيس الإيراني بشكل رسمي. وأشار التقرير إلى أن التهديدات الإيرانية بشأن إغلاق مضيق هرمز، ليست الأولى، حيث سبق وهددت إيران قبل العقوبات التي استهدفت صادرات النفط الإيرانية في 2011/2012، بإغلاق مضيق هرمز، مؤكدة أن التهديدات الإيرانية التي تمثل خطرًا على المجتمع الدولي، قد أكدتها بعض التقارير الصحفية، والتي أشارت إلى أن إيران باتت على وشك بدء ممارسات متهورة في الخليج العربي. التقرير الذي تسلمه الكونغرس قد يمنح الإدارة الأميركية الفرصة في مراجعة آلية فرض العقوبات، خاصة وأن المؤسسة التشريعية الأولى في واشنطن قد تسعى لمراجعة العديد من البنود الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، وهو أمر طالب به الكونغرس حتى قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو الماضي. وفي سياق متصل، كشف تقرير معلوماتي في إسرائيل، أن إيران هي الضلع الرئيسي في إثارة القلق بمنطقة مضيق هرمز خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتحديدًا بعد استهداف ناقلتي نفط سعوديتين، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة التجارية في هذه المنطقة بشكل مؤقت. وقال التقرير الصادر عن مركز مئير أميت: “لم تدعم إيران الحوثيين في اليمن بالأسلحة فحسب ، بل أعطتهم توجيهات لمهاجمة ناقلتي النفط السعوديتين في 25 يوليو”، وذلك حسب ما جاء في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. وخلال مقابلة حديثة، أصبح نادر شعباني، الضابط في الحرس الثوري الإيراني أول مسؤول كبير يؤكد أن بلاده تساعد المتمردين الحوثيين في اليمن بإطلاق صواريخ على المصالح النفطية السعودية، وذلك حسبما أفاد مركز معلومات المخابرات والإرهاب مئير أميت. وفي تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست، كشف مركز مئير أميت عن اعتراف نادر شعباني لوكالة “فارس” أن إيران لم تدعم الحوثيين اليمنيين بالسلاح فحسب، بل أعطتهم توجيهات لمهاجمة ناقلتي النفط السعوديتين في 25 يوليو الماضي.