أسفرت وازدانت منطقتنا الشرقية في مملكتنا الحبيبة بزيارة راعي مسيرة التنمية والنهضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- قبل عدة أيام، هذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ليست بجديدة أو غريبة... فهذا ديدن ولاة أمرنا بتفقد أحوال البلاد والعباد والاطمئنان على سير الخطط التنموية التي وضعوا أسسها وإستراتيجياتها وحرصوا كل الحرص من خلال متابعاتهم المستمرة للتأكد من سير تنفيذها على الأسس والمعايير التي تم وضعها كما هو مخطط له -حفظهم الله- لما يخدم المواطن والمقيم وكل من يعيش على أرضنا المباركة. تفقد ولاة الأمر ما هو إلا نهج أولاة أمرنا منذ تأسيس مملكتنا المباركة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، فالمملكة تحت قيادتها الحكيمة تعبر بر الأمان وتحقق أعلى مستويات التقدم والازدهار في شتى الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولا يقف حد عند طموحنا، فمسيرة البناء ومواكبة التطورات مستمرة بما يحقق الرفاهية للمواطنين، ولكل من يعيش على أرض بلادنا وينعم بخيراتها. العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية والثقافية والخدمية التي تم تدشينها خلال هذه الزيارة الميمونة والتي تخدم الجميع على حد سواء، حيث تعد هذه المشاريع استكمالا لرعاية واهتمام ومتابعة القيادة -حفظهم الله- لكل مناطق بلادنا، فبعد وصول ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية تم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز الحرب الجوية خلال تفقده قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالمنطقة الشرقية، هذا المركز (الحرب الجوية) يوفر قدرة متقدمة لتدريب الأطقم الجوية والفنية والمساندة في واقع مماثل للحرب الحديثة، حيث سيسهم هذا المركز في تطوير وتحديث للخطط القتالية المضادة للتهديدات المحتملة (لا قدر الله) وتطوير وتقييم قدرات القوات الجوية وتوحيد المفاهيم والعقائد القتالية واختبار تقييم الأنظمة والأسلحة ومدى فعاليتها وتأثيرها، فالمنطقة الشرقية كانت ومازالت منذ توحيد هذه البلاد أرضا للخير، حيث انطلقت منها النهضة الصناعية التي وصلت إلى كل مناطق المملكة والتي حظيت منذ عهد المؤسس برعاية واهتمام وشهدت خلال السنوات الأخيرة إنجازات تنموية غير مسبوقة، بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة وسمو أمير المنطقة الشرقية -حفظهم الله- في دعم خطط التنمية في المنطقة نحو غاياتها المثلى التي وضعتها قيادتنا الرشيدة، حيث تشكل هذه الزيارة بشرة خير للمنطقة وصفحة مشرفة في تاريخها. بلادنا في عهد قائدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- خطت خطوات كثيرة لتحقيق آمال وطموحات القيادة والشعب في البناء والنماء وتحقيق الأحلام، فزيارة خادم الحرمين لمنطقة الخير والنماء أثلجت صدور أبناء المنطقة فرحين بقدوم قائدهم قائد الحزم والعزم، فالخير يأتي بالخير معه دائما وها هم أبناء هذه المنطقة يقفون دائما خلف قائدهم صفا إلى صف، فعمق التلاحم بين القيادة وشعبها بكافة قطاعاته وشرائحه وفئاته رجالا ونساء شيوخا وشبابا وأطفالا، تجسيدا لقوة هذا الوطن ووحدته وتأكيدا لطموحاته وتطلعاته في مزيد من البناء والتنمية ومزيد من الرفاهية والحياة الكريمة لكل من ينتسب إلى هذا الوطن الكريم.