قال خبراء: إن الموقف الراهن في ليبيا يحتاج إلى ضغط من الدول العربية الكبرى مثل المملكة ومصر على المجتمع الدولي من أجل فك الحظر عن تسليح الجيش الليبي، خصوصا في ظل استمرار إمدادات تركياوقطر للجماعات الإرهابية بالأسلحة الحديثة والعتاد العسكري والمقاتلين للاستمرار في العبث بليبيا، مشددين على أن هناك مخططا من أنقرة والدوحة لاغتيال قيادات الجيش الليبي. » قطروتركيا وقال الدبلوماسي الليبي د. رمضان البحباح: إن الموقف الراهن في لييبا يحتاج إلى تضافر الجهود العربية من أجل دعم الجيش الليبي، خصوصا أن استعادة السيطرة على طرابلس وتطهيرها من الإرهابيين، تمثل أولى خطوات استعادة الاستقرار في البلاد، التي تعاني من ويلات الحرب التي يدفع ثمنها المواطنون الليبيون. وأكد أن أغلب المواقف الدولية إزاء الأزمة الليبية مخزية، إذ تساوي بين جيش وطني يبحث عن وحدة وسلامة أراضيه وبين جماعات إرهابية تسعى إلى الخراب والفوضى، مشيرا إلى أن الدور القطري من أبرز الأسباب التي أدت إلى تردي الأوضاع في ليبيا بعد دعم نظام الحمدين للإرهابيين بالأسلحة، التي تولت تركيا تنفيذ عمليات تهريبها. » حشد عربي وطالب الدبلوماسي الليبي بحشد عربي كبير لفضح هذه المؤامرة على دولة عربية، فضلا عن ضرورة إقناع الجهات والمنظمات والهيئات الدولية بأهمية تسليح الجيش الليبي ليتمكن من استكمال معركته الشرسة لاستعادة أراضيه من جماعات متطرفة تعيث فسادا. بدوره، قال المتخصص في الشأن الليبي عبدالستار حتيتة: «بعد عدوان الناتو على ليبيا 2011 انشق بعض العسكريين في الجيش الليبي، وانضموا لما أطلق عليه الثورة، فيما ظلت الأغلبية تدافع عن البلاد ورفضت الانضواء تحت حكم الإخوان والجماعات الإرهابية، التي سيطرت على أجزاء كبيرة من ليبيا، فتمت ملاحقة هذه القيادات العسكرية الوطنية، وفي 2014 قتل نحو 500 ضابط وجندي في بنغازي، وكانت أقل العقوبات الحبس والاحتجاز في سجون سرية». ونوه بأن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بذل محاولات مضنية منذ 2012 لتوحيد كل الجبهات المتصارعة، لكن الإخوان والجماعات الإرهابية كانت تعول بقوة على الأسلحة، التي تأتيها من تركيا وتدفع ثمنها قطر في إطار مخطط مفضوح لتدمير الدولة الليبية. » تهريب السلاح وحذر عبدالستار حتيتة من أن النجاح، الذي يحققه الجيش الليبي الحالي دفع نظامي الحمدين وأردوغان للتفكير في اغتيال قيادات الجيش الليبي عن طريق «الحقائب المفخخة»، كما أن الدعم من هذه الجهات المتآمرة للإرهابيين لا يزال مستمرا بتهريب الأسلحة والمعدات القتالية لمواجهة الجيش الوطني الليبي. من جانبه، طالب الباحث في الشأن الليبي محمد فتحي، الدول العربية ذات التأثير القوي مثل المملكة ومصر، بضرورة الضغط على المجتمع الدولي من أجل رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي ليحقق مزيدا من النجاح في عملياته العسكرية الشاملة لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس والمناطق، التي تخضع لسيطرة الجماعات الإرهابية. » جهود متصلة وشدد حتيتة على أن لقاء المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، ومن قبله اللقاء بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في الرياض، يؤكد حرص حفتر على دعم أكبر دولتين عربيتين لخطواته في تطهير بلاده من دنس الإرهابيين. لافتا إلى أن المملكة ومصر تبذلان جهودا كبيرة من أجل التصدي لأطماع قوى إقليمية مثل تركيا وإيران، فضلا عن إجهاض المؤمرات القطرية في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة.