شاركت اختصاصية إحياء النبات «برنيديت دولراند» من جنوب إفريقيا والأمريكية «كارول لندرسون» في مبادرة تشجير صحراء العقير بالأحساء، حيث ساهمتا في الحملة التي أطلقها فريق عشاق الصحراء أمس، في عملية الشتل والتوجيه والإرشاد ووجهتا جملة من النصائح في كيفية المحافظة على النباتات الصحراوية، في حين غرس المشاركون أعدادا كبيرة من الأشجار للمساهمة في زيادة الغطاء النباتي للمنطقة المستهدفة. وأكد المشرف على المبادرة زهير محمد القطفاء، أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع المؤسسة العامة للري التي دعمت الفكرة بمجموعة من شتلات الأشجار التي تناسب أجواء المنطقة من بينها شجر الأراك، والسدر، والإثل، والسلم، والطلح، مشيرا إلى أن المبادرة تأتي تأكيدا على التزام الفريق ممثلا في أعضائه وبالتعاون مع أفراد المجتمع وبعض الجهات ذات العلاقة، في توسيع خريطة المساحة الخضراء في هذه الواحة الجميلة، وتعزيز مكونات عناصر البيئة والتشجيع على الزراعة كسلوك اجتماعي يساهم في الارتقاء بالمحافظة على الأشجار الصحراوية، وكذلك الارتقاء بالمظهر الجمالي والبيئي للمدينة، منوها بمشاركة أكاديميتين من جامعة الملك فيصل من جنوب إفريقيا وأمريكا، حيث تلك المشاركة أعطت تنوعا في الفئات المشاركة حيث وصل العدد الإجمالي للمشاركين 40 مشاركا. بدوره أكد منسق المبادرة جعفر السلطان، أن الأحساء تحتاج كثيرا لمثل هذه المبادرات المجتمعية، التي ترفع مستوى الوعي المجتمعي بالبيئة وأهمية إشراك أفراد المجتمع في تنمية المساحات الخضراء وزيادة عدد الأشجار، سواء في المناطق الصحراوية أو غيرها من المناطق، فبتعاون الجميع من الممكن أن نحول البيئة الصحراوية القاحلة القريبة من المناطق السكنية إلى غابات خضراء صغيرة، إلى ذلك تميزت الأحساء في السنوات الأخيرة بتنفيذ عدد من مبادرات التشجير أطلقها متطوعون بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية كالمؤسسة العامة للري، وكذلك أمانة الأحساء ولاقت تفاعلا مجتمعيا كبيرا.