قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمس: إن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة مرهون بفك النظام علاقته بنظيره الإيراني، مشيرا إلى أن بشار الأسد يرتمي فى أحضان إيران التي تهدد أمن واستقرار العرب بدعوى أن العرب لا يساندونه، وخاطبه قائلا: مستعدون للوقوف معك، إذا قررت العودة إلى الحضن العربي والابتعاد عن طهران. وأوضح أبو الغيط في تصريحات تلفزيونية لفضائية مصرية، رصدتها «اليوم»، أن الجامعة عندما علقت عضوية سوريا في 2011 كان الاعتقاد أن نظام بشار لن يستمر أكثر من 6 أسابيع لكنه ظل في الحكم لمدة 8 سنوات، معربا عن أسفه لمقتل نحو 500 ألف مواطن سوري وتشريد أكثر من 6 ملايين خلال الأعوام الثمانية الأخيرة. » انتهازية تركيا وانتقد أمين الجامعة، التدخل التركي في الأراضي السورية ورغبتها في السيطرة على نحو 9 آلاف كيلو، لافتا إلى أن هذه التحركات ساهمت في إضعاف سوريا، مشددا على أن تركيا دولة انتهازية وتظهر هذه النزعة في سياسة أردوغان تجاه المنطقة العربية. ولفت أبو الغيط إلى أن طهران تستغل الدين كستار لتحقيق أهداف وطنية قومية ما دفع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لمخالفة سلفه أوباما، معلنا تصديه لتدخلات إيران في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وإجهاض مخططاتها في امتلاك القوة النووية. ونفى أمين جامعة الدول ما يردده بعض قادة الحرس بسيطرتهم على 4 عواصم عربية، مؤكدا أنه كلام غير صحيح. وحذر من أن هناك قوى خارجية تدفع لتغيير المنطقة وتسلم عددا من الدول لتيار واحد يتبنى ما يطلق عليه «الإسلام السياسى» منذ 2011، وهو مخطط لإيهام الشعوب العربية بأنها ستتحول للأفضل على غرار الدول المتقدمة، مؤكدا رفض الجامعة لقرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالجولان والقدس.